صعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا أقدمت سوريا على نشر قوات عسكرية في هضبة الجولان المحتل عام 1967.
وقال ليبرمان لعدد من الصحافيين خلال جولة له في هضبة الجولان المحتل إن: أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر".
وأقر ليبرمان بأن الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان.
ولدى سؤاله من قبل أحد الصحفيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا ”نوعا من العلاقة“ بينهما، قال: أعتقد أننا بعيدون كثيرا عن تحقيق ذلك لكننا لا نستبعد أي شيء".
وربما تؤذن تصريحات ليبرمان بتبني نهج أكثر انفتاحًا تجاه الأسد قبيل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موسكو يوم الأربعاء حيث من المقرر أن يجري محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم تبنيها رسميًا موقفًا محايدًا من الحرب الأهلية السورية فقد شنت "إسرائيل" عشرات الضربات الجوية ضد ما تشتبه بأنها عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا وهو ما تعتبره "إسرائيل" خطرا أكبر من الأسد نفسه.
وحذرت إسرائيل الأسد من مغبة دعم هذه العمليات، كما حذر نتنياهو كلا من إيران وسوريا بعد محادثات في القدس يوم الثلاثاء مع المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين.
وأجرت سوريا في ظل حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل" في الولايات المتحدة عام 2000 ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008.
وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم إسرائيل لكل مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها.
المصدر : الوطنية