نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين شكاوي عدد من الأسرى والقاصرين، تعرضوا لظروف اعتقال همجية أثناء ايقافهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وكشفت الهيئة في تقرير أصدرته اليوم الخميس، عن تفاصيل التنكيل بالأسرى من خلال إفادات أدلى بها عدد منهم، من بينهم الطفل محمد عابد (17 عاماً) من بلدة عزون بمحافظة قلقيلية، والذي جرى اعتقاله بعد أن هاجمه 10 جنود وقاموا بطرحه أرضاً ومن ثم قاموا بجره مسافات طويلة على أرض مليئة بالأوساخ والشوك، مسببين له العديد من الجروح في جسده.
وأضافت أنهم لم يكتفوا بذلك بل قاموا أيضاً بكسر نظارته الطبية، واستمر التنكيل به خلال تواجده بالجيب العسكري الذي نُقل به إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "مجيدو".
كما نكل جيش الاحتلال بالشاب حمدي الأطرش (27 عاماً) أثناء اعتقاله من بيته في مخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم، حيث تعمد جنود الاحتلال ضربه على ركبته المصابة وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، وتم نقله فيما بعد إلى عيادة مركز توقيف "عتصيون"، لكن طبيب المعتقل لم يقدم له العلاج بل على العكس قام بضربه وإهانته واستجوابه لساعات طويلة.
يذكر بأن الوضع الصحي للأسير حالياً حرج للغاية ولا يستطيع المشي على قدميه، وعلامات الضرب واضحة عليه.
أما الأسير القاصر كريم أبو ماريا (17 عاماً) من بلدة بيت أمر بالخليل، فقد تم الاعتداء عليه بعد أن هاجمه 6 جنود وقاموا بضربه بأيديهم وأرجلهم وأعقاب البنادق على جميع أنحاء جسده، فيما تعرض الفتى محمود حامد (18 عاماً) للضرب بشكل عنيف وللخنق على يد قوات الاحتلال خلال مداهمة منزله في بلدة سلواد برام الله.
كما وثقت الهيئة أيضًا اعتداءات جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من المعتقلين: زياد دار عيسى (42 عاماً) من قرية الخضر قضاء بيت لحم، ومراد عطا (19 عاماً) من قرية دير أبو مشعل قضاء رام الله، ومأمون دار عيسى من قرية الخضر قضاء بيت لحم، وعمرو نجم الدين (17 عاماً) من مدينة البيرة، ومحمد الأفندي (17 عاماً) من بلدة أبو ديس في القدس.
المصدر : الوطنية