أعلنت المملكة الأردنية عن تشكيل "خلية أزمة" لمتابعة التطورات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية.
وقالت وزارة الأوقاف الأردنية في بيان صحفي مساء الثلاثاء، إن الوزير التقى الإدارات والجهات المعنية للتباحث حول المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى.
وأضافت أنه عقدت في مكتب وزير الأوقاف اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدي لأي محاولات للمساس بالمسجد الأقصى، مشيرةً إلى أنه تم تشكيل "خلية أزمة" لمواكبة أي تطورات ميدانية في الأماكن المقدسة.
ويترأس الخلية وزير الأوقاف عبد الناصر أبو البصل وعضوية مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى محمد عزام الخطيب، ووصفي الكيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد وقبة الصخرة.
كما تضم الخلية في عضويتها، يوسف أبو سنينة مدير المسجد الأقصى وإمامه، وناجح بكيرات مدير التعليم الشرعي في المسجد الأقصى.
وناقشت خلية الأزمة الأحداث الجسام والمستجدات على الساحة ومحاولات السلطة القائمة بالاحتلال تهويد المسجد الأقصى ومحاولات العبث بالوضع القائم وقيام الاحتلال بدعم وتنظيم الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون داخل الحرم القدسي الشريف، وفق الوزارة.
وجرى بحث الخطط التفصيلية للدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ على سلامته الوجودية والقيمية المادية والمعنوية وتسخير كافة الإمكانات الأردنية لتحقيق هذه الغاية.
كما اشتملت منهجية الدفاع على "دعم أوقاف القدس في شؤون الدعوة والوعظ والإرشاد وإعادة تأهيل وتقوية أوقاف القدس إدارياً ومالياً، وبما يفضي إلى تحقيق كامل أهداف الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
وفيما يخص المخاطر والتهديدات التي يدلل عليها سقوط حجر من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، الاثنين، فقد جرى البحث في تداعيات الحادثة، وتم الإيعاز بتشكيل لجنة مختصة لدراسة الحادثة وتحديد أسبابها بشكل علمي للوصول إلى الضمانات الكافية لعدم تكررها.
واحتجت الدائرة مرارًا في السنوات الماضية على رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لمهندسيها أو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بالاطلاع على ما يجري من حفريات في المنطقة.
وفي مارس/آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، بما فيها مدينة القدس.
المصدر : الوطنية