استشهد المواطن غازي محمد أبو مصطفى (43 عامًا) والطفل مجدي رمزي كمال السطري (14 عامًا) وأصيب 246 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال في فعاليات جمعة "أطفالنا الشهداء" الجمعة 18 من مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، استشهاد الطفل السطري برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح واستشهاد المواطن أبو مصطفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الرأس شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح القدرة أن من بين الإصابات 11 إصابة وصفت بالخطيرة و19 طفلًا و10 سيدات و4 مسعفين وصحافي صبحي أبو الحصين.
وتوافد مئات المواطنين في قطاع غزة بعد عصر اليوم الجمعة، إلى الحدود الشرقية ونقاط مع الاحتلال للتأكيد على حقهم في العودة ولرفع الحصار المفروض عليهم منذ ما يزيد عن 12 عامًا.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مسيرات جمعة "أطفالنا الشهداء" تحمل رسالة شعبنا بكل مكوناته، وخاصة أطفاله، بحقه في العيش الكريم والحصول على حقوقهم الأساسية في المجالات المختلفة.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة منه، أن خروج الجماهير تحت شعار "أطفالنا الشهداء" تهدف لكشف حجم جريمة الاحتلال بتعمده قتل الأطفال وجرحهم واعتقالهم، منتهكا كعادته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأشار إلى أن خروج أبناء شعبنا في قطاع غزة في مسيرات العودة وكسر الحصار يؤكد أننا أمام فعل كفاحي مستمر، وأن الجماهير ستواصل مشوار نضالها حتى تحقق هذه المسيرات أهدافها.
وأردف: هذه الجمعة تحمل رسالة تحد للاحتلال، بأن جرائمه المتواصلة لن ترهب جماهير شعبنا ولا حتى أطفاله.
وعقب انتهاء فعاليات جمعة "أطفالنا الشهداء"، قالت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار إنها "لن توقف المسيرات على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء"، داعية المواطنين للمشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة تحت عنوان "جمعة الوفاء لشهيد القدس.. محمد طارق يوسف (منفذ عملية مستوطنة آدم أمس).
وشدّدت الهيئة في بيان وصل "الوطنية" مساء الجمعة، على استمرار المسيرات السلمية بالمناطق الشرقية لقطاع غزة "فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين وليس خيالًا ووعودًا".
وأسفر قمع الاحتلال للمتظاهرين السلميين عن استشهاد أكثر من 150 مواطنًا، وإصابة أكثر من 16 ألفًا آخرين، من بينهم 68 مصابًا بُترت أطرافهم.
المصدر : الوطنية