بعث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية السبت، عدة رسائل لقادة الدول العربية والإسلامية، مطلعًا إياهم على عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذه الرسائل، أطلع هنية القادة على مستجدات قضايا الاستيطان وتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بالوقوف سدًا منيعًا ضد قانون "القومية اليهودية" العنصري، الذي أقره مؤخرًا، داعيًا إياهم لفرضه وإدانته مع غيره من القوانين العنصرية التي تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية.
واعتبر هنية، قانون "القومية اليهودية" اعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتحديًا للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، وانتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة التي اكدت على حق العودة والتعويض.
ودعا رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى التحرك الجاد والفاعل عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وعلى كافة الأصعدة، من أجل تجريم هذا القانون ووقف تطبيقه، مطالبًا بالتوجه للجنة مكافحة العنصرية في الأمم المتحدة، لإدانة هذا القانون وإصدار قانون أممي يبطله، ويمنع قادة الاحتلال من التمادي في سياستهم الإجرامية ضد الأرض والشعب والمقدسات.
كما طالب هنية بمبادرة عاجلة وفاعلة من خلال تبني خطط سياسية دائمة لدعم صمود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم، ومنع تهجيرهم في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، وإعلان كسر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الثانية عشرة على التوالي.
ونوه إلى أهمية العمل على تشكيل جبهة تضم كل دول العالم التي تقف مع الحق الفلسطيني لمواجهة الانحياز السافر الذي تمارسه الإدارة الأمريكية، وتبنيها دومًا للرواية الإسرائيلية، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بالقرارات والمواثيق الأممية والدولية.
وشدد هنية على موقف الحركة بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وعدم التفريط أو التنازل عن حقوقه وثوابته، وعلى رأسها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر : الوطنية