طلبت المملكة العربية السعودية من السفير الكندي مغادرة أراضيها خلال 24 ساعة، احتجاجًا على تدخل كندا الصريح في الشؤون الداخلية للمملكة، فيما استدعت كذلك سفيرها من كندا للتشاور، حسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
وكانت الخارجية الكندية قد انتقدت في بيان رسمي الأسبوع الماضي، القبض على ناشطات حقوقيات سعوديات بينهن سمر بدوي الناشطة الحقوقية السعودية التي تحمل الجنسية الأمريكية طالبن بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة.
كما ودعت إلى الإفراج عن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.
واحتجت الخارجية السعودية بشدة على التصريحات الكندية واعتبرتها موقفا يعكس "تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول".
واعتبرت السفير الكندي "شخصا غير مرغوب فيه" وطلبت منه مغادرة البلاد خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
وأوضح بيان الخارجية السعودية أن توقيف الأشخاص الذين تحدثت عنهم كندا تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
واستهجنت الخارجية مطالبة كندا "بالإفراج الفوري" عن الموقوفين، قائلةً إن استخدام هذه العبارة "مؤسف جدا".
وأعلنت تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، مشيرةً إلى احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
المصدر : الوطنية