أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية الأربعاء، جاهزية حركته للبدء في مفاوضات حول صفقة أسرى بين حركته والاحتلال، في وجود وسيط ثالث بينهم وبمعايير مفاوضات واضحة، وبشرط أن يكون الاحتلال جاهزًا لدفع الثمن.
وقال الحية، إن شعب الفلسطيني خرج من قلب غزة على الحدود الزائلة، ليقول للعالم أنه لن يقبل أن يبقى الحصار، مؤكدًا أن مسيرات العودة خرجت لتحقيق هدفين، أولهما إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد محاولات استئصالها، والثاني هو إنهاء الحصار كي يطمئن الشعب الفلسطيني ويعيش حياة طبيعية.
وأوضح الحية لقناة "الجزيرة مباشر" خلال حديثه عن المصالحة، أن حركته تريد حكومة وطنية قادرة على تنفيذ متطلبات المصالحة، فالحكومة القائمة –بحسب الحية- لم تعد حكومة وفاق وطني وتم التغيير فيها مرارًا وتكرارًا.
وبين الحية وجود ورقة مصرية جديدة للمصالحة مع حركة "فتح"، مبديًا وجود بعض ملاحظات حركته على بعض نقاطها، دون الخوض في أيٍ من تفاصيلها، ومشيرًا إلى رغبة حركته بتحقيق الوحدة الوطنية على أساس تنفيذ اتفاقيات القاهرة عام 2011.
وطالب الحية الرئيس الفلسطيني برفع العقوبات كاملة عن قطاع غزة، إذ أوضح أنه بعد رفعها يمكن أن نتحدث عن شراكة ومصالحة، وصولًا إلى وحدة وطنية نواجه بها صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية وتوطين اللاجئين وغيرها، ومؤكدًا أن بقاء الحصار هو تمرير لصفقة القرن،" فعندما تمارس الجوع والألم على إنسان فانت تريد تمرير شيء عليه" بحسب قوله.
وفي حديثه عن استشهاد مقاومين فلسطينيين أمس، أكد الحية أن حركته تلقت رسالة الاحتلال التي أرسلها باستهدافه المقاومين أمس، ومفادها أن الاحتلال لا يضبطه إلا (الكف مقابل الكف)، فهو لا يحترم الإنسان ولا الاتفاقيات، والمقاومة وحماس لن تمرر هذه الجريمة أبدًا وسيدفع الاحتلال ثمن اعتداءاته.
وحول الحديث الجاري حالياً عن محاولة عقد هدنة طويلة الأمد مع "إسرائيل"، قال الحية: "إذا رفع الحصار عن شعبنا فالتهدئة قائمة".
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس": ننظر بكل أسف من موقف السلطة عندما تقطع رواتب الأسرى وعائلاتهم، وفي ذلك تساوق مع الرغبة الأمريكية والإسرائيلية، وندين هذا السلوك ونقف بجانب أسرانا البواسل في مواجهة سلوك السلطة".
وقدم الحية الشكر لأشقائه المصريين على فتح المعبر بشكل منظم، وهي خطوة رائعة وجيدة، معبرًا عن تقديره للجهد المصري الذي تابعته حركته من سنوات طويلة، إذ رعت مصر مشاورات واتفاقيات سابقة، مؤكدًا على أن حركته مع مصر في الوصول لوحدة وطنية حقيقية.
المصدر : الوطنية