كشف مسؤولون أميركيون مساء الاثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتمع سرًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نتنياهو توجه جوا إلى مصر، يرافقه عدد صغير من المستشارين والحراس، حيث مكث في القاهرة عدة ساعات، وشارك في وجبة إفطار رمضاني، وعادة في ساعة متأخرة إلى إسرائيل.
وبحث السيسي ونتنياهو خطة تشمل وقف إطلاق النار "الهدنة"، وعودة السلطة إلى قطاع غزة، وتسهيلات في الحصار الإسرائيلي والمصري على القطاع، وتطوير البنى التحتية"، علما أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، يدفع بمبادرة مماثلة، وفق القناة.
كما جاء أن السيسي شدد على أن "الحل للوضع في قطاع غزة يجب أن يكون عن طريق عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتحمل المسؤولية عن إدارته، حتى لو تحقق ذلك بشكل تدريجي، وحتى بدون نزع الأسلحة الثقيلة من القطاع كشرط مسبق".
وأضافت القناة أن "رسالة السيسي تعني أنه يجب على إسرائيل والدول العربية والمجتمع الدولي الضغط على محمود عباس لتحمل المسؤولية عن إدارة قطاع غزة، رغم عدم رغبته بفعل ذلك".
ونقل صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقها الإلكتروني النبأ، مشيرة إلى أن مكتب رئيس الحكومة رفض التعقيب على ذلك.
وأكدت الصحيفة أن مصر تلعب دورصا كبيرًا في محاولة التوصل إلى تسوية بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة في غزة..
كما نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مطلع على الاتصالات التي جرت في أعقاب التصعيد الأخير قوله إن: "المحادثات التي جرت في القاهرة كان بهدف إعادة الوضع إلى ما كان عليه، تحت عنوان "تهدئة مقابل تهدئة".
ولم تستبعد الصحيفة أن يكون نتنياهو والسيسي قد تناولا، في اللقاء السري، قضية "إعادة جثتي الجنديين هدار غولدين وشاؤول أورون، إضافة إلى الإفراج عن مواطنين آخرين محتجزين في غزة".
يذكر أن نتنياهو والسيسي كانا قد اجتمعا في أيلول/سبتمبر من العام 2017 في نيويورك، وكان ذلك اللقاء المعلن الأول بينهما منذ أن تسلم السيسي منصبه عام 2014.
المصدر : الوطنية