كشفت حركة الجهاد الإسلامي، عن تلقيها دعوة رسمية من المسؤولين المصريين لزيارة القاهرة، لاستئناف المباحثات التي بدأت الشهر الماضي، لأجل التوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب في تصريح خاص "للوطنية" اليوم الأحد، إنه خلال هذا الأسبوع ستستأنف القاهرة مباحثاتها مع الفصائل الفلسطينية، دون تحديد يوم مغادرة الوفود إلى مصر.
وحول موقف الجهاد من "التهدئة"، أكد شهاب أن حركته مع أي "تهدئة" مؤقتة وبدون ثمن سياسي أو تحديد سقف زمني لها، مضيفًا:" هذا ما تم التوافق عليه مع الفصائل".
ووصف ما أثير عن خطط إقامة ميناء بحري ومطار في إيلات لصالح غزة، بـ التخريفات الإعلامية، مشددًا على أن الموقف الوطني الفلسطيني واضح وهو "تهدئة" مؤقتة مع الاحتلال حيث لن تكون مجانية، أو لها ثمن سياسي.
ومن المتوقع أن تستأنف هذا الأسبوع المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط المصري، بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، حول "التهدئة".
فيما تلقت حركة "فتح" دعوة مصرية رسمية لاطلاع الحركة والسلطة الفلسطينية على الجهود التي تقوم بها القاهرة في (المصالحة) و(التهدئة)، إذ وضّح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، إن وفدًا من حركة "فتح" يضم عضوي اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ وروحي فتوح، سيتوجه للقاهرة لبحث الموضوعين.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن قيادي في حركة "حماس" في القاهرة لم تسمّه، قوله إن بعض قياديي الحركة في الخارج سيتوافدون على القاهرة خلال الساعات المقبلة، للانضمام إلى المشاورات التي ستبدأ منتصف الأسبوع الحالي.
وأوضحت مصادر مصرية للصحيفة، أن السلطة الفلسطينية ما زالت متمسكة بموقفها الذي يشترط قيادة وفد الفصائل في مفاوضات الهدنة غير المباشرة مع الاحتلال، التي تتم برعاية مصرية.
وذكرت ذات المصادر أن الجولة الجديدة لم تبرح مربع الخلافات، في ظل موقف متعنت من رئيس السلطة محمود عباس، في ملفي المصالحة مع حركة "حماس"، وملف (التهدئة) مع الاحتلال، حتى مع وجود اتصالات خلال الأيام الماضية لإثناء عباس عن موقه الرافض للتجاوب مع الجهود المصرية، إذ لم تحدث تغيرًا جوهريًا.
وكشفت المصادر أن الغضب لدى النظام المصري من أبو مازن وقيادة السلطة الفلسطينية، وصل إلى مرحلة وصفتها بـ"غير المسبوقة"، قائلة: "ما يهم القيادة المصرية في الوقت الراهن هو التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، لإثبات قدرة الإدارة المصرية على القيام بدور الوسيط الإقليمي في قضايا المنطقة، وبعدها سيكون هناك موقف جديد تماما من أبو مازن".
المصدر : الوطنية