قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتيه "إننا أمام عدد محطات مهمة في المرحلة المقبلة أولها خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل والذي سيحدد فيه خطته النهائية "خارطة الطريق" لمواجهة صفقة القرن وأي قرارات أمريكية بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك اجتماع المجلس المركزي في شهر أكتوبر المقبل لتطبيق قرارات المتعلقة برفض ما يترتب عن صفقة القرن وتنفيذ قرارات المجلس الوطني، أما الثالثة وهي انتظار نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية مطلع نوفمر المقبل".
وأكد اشتيه، أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت إدخالنا في المذبح السياسي من خلال ضغوطات سياسية واقتصادية كثيرة للضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن.
وأكد اشتية في لقاء خاص عبر قناة معًا مع الاعلامي ناصر اللحام، أنه لم يصل للخزينة الفلسطينية في السنوات الماضية أي أموال بشكل مباشر، إنما تقوم بالدفع لمنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية أمريكية.
أما بخصوص مبلغ الـ200 مليون دولار الذي اقتطعته الولايات المتحدة من المساعدات المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، قال اشتية "لن يؤثر على مسألة الرواتب لا من قريب ولا من بعيد ولم يكن دعمًا لموازنة السلطة الفلسطينية".
وأكد أن الأزمة المالية سببها انسداد الأفق السياسي، لأن أموال المانحين مال سياسي بالدرجة الأولى وليست تناغمًا مع ما يريده الرئيسى الأمريكي.
واعتبر أن إعلان وقف 200 مليون دولار يأتي من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالمرحلة الثانية من صفقة القرن.
وأوضح أن هناك الكثير من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإجبار القيادة على قبول الصفقة منها إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجفيف المصادر المالية لوكالة الغوث، حيث خفضت المساعدات لها من 350 مليون دولار سابقًا إلى 65 مليون في هذا العام، ونقل السفارة للقدس كعاصمة لليهود.
وتابع "والآن بدأت بالتمهيد لحرب على الوكالة؛ لاعادة تعريف اللاجئين، ويصبحوا 10 بالمية من عدد اللاجئين؛ تمهيدا لإنهاء المرحلة الاولى من صفقة القرن، والتي تشمل "القدس واللاجئين وبقاء الاستيطان ولا حدود على 67".
كما وأكد أن واشنطن لن تجد شريكًا لها في أوروبا، والعالم العربي وفلسطين، باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن الموقف العربي الذي وصل واشنطن من قبل السعودية ومصر والأردن وقطر أنه "نقبل بما يقبل به أبو مازن".
وأشار عضو اللجنة المركزية إلى أن "ترمب" حتى هذه اللحظة هو رئيس البيت الأبيض فقط، لكن بالمجمل العام هو ليس رئيسًا للدولة فالشرطة والمؤسسات الأمريكية وغيرها ترفض قرارته وطريقة حكمه.
وبخصوص اتفاق باريس الاقتصادي قال: نستطيع التخلص من هذا الاتفاق لأنه لم يبقى منه سوى المقاصة التي تعطينا 700 مليون شيقل شهريًا".
وأكد أنه قدم خطة للمجلس المركزي السابق للفكاك من الاتفاقية، موضحًا أن القيادة الفلسطينية تمتلك تصور واضح للتخلص من العلاقة التي فرضها واقع الاحتلال.
أما بخصوص المصالحة، شدد على ضرورة أن تتسلح القيادة الفلسطينية بالناس والمصالحة، كونهما المفصلين الأساسيين لعبور المذكورة سابقًا.
وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الناس والسلطة ويجب اصلاحها، مؤكدًا على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية على أساس ومرجعيات واضحة وشمولية لأنها عماد الموقف الفلسطيني في مواجهة أي تحديات محليًا ودوليًا وعربيًا.
المصدر : الوطنية