قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن "الكونفدرالية" خط أحمر بالنسبة للأردن.
وجاء ذلك، خلال لقائه عدداً من المتقاعدين العسكرين والمحاربين القدامى في الديوان الملكي الهاشمي الأربعاء، وفق موقع قناة "المملكة".
وأضاف العاهل الأردني:" نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي، كونفدرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن. والكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع، وليس عندي خوف في هذا الاتجاه".
وتابع:" كان لي الشرف أن أخدم معكم، وبدأت مسيرتي العسكرية في لواء 40/ لواء الله، وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية".
وحول القضية الفلسطينية، جدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أن موقف الأردن ثابت وراسخ منها، وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.
وشدد على أن تاريخ الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس ثابت ومعروف، وقدمنا التضحيات من أجلها، وستبقى جهودنا مكرسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، بحسب العاهل الأردني.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلي نقلت عن الوفد الإسرائيلي الذي التقى الرئيس محمود عباس قبل أيام في رام الله، إن عباس قال إنه مواقف على "الكونفدرالية" مع الأردن بشرط أن تكون إسرائيل جزءً منها، دون توضيح ماذا يقصد في كلامه؟.
وفي يوم الإثنين الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد قالت إن المقترح الأمريكي الذي عرض على الرئيس محمود عباس مؤخرًا، بإقامة كونفدراليّة بين الضفّة الغربية والأردن، هو مقترح إسرائيلي بالأساس.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح ينص على أن تكون الضفة الغربية المحتلة (بدون القدس) تحت الرعاية الأمنية الأردنيّة، التي ستحمي حدود الكونفدراليّة الأردنيّة-الفلسطينيّة مع إسرائيل.
على أن تعلن إسرائيل ضمّ القدس المحتلة والمستوطنات إليه، ودون معرفة مصير غور الأردن، إن كان سيبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي أو سيكون خاضعًا للكونفدراليّة المقترحة.
أمّا قطاع غزّة، فلن يكون جزءًا من الكونفدراليّة، إنما سيتم إخضاعه لرعاية أمنيّة مصريّة، رغم أن كافة الاتفاقيّات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تعتبر غزة والضفة "وحدة واحدة".
المصدر : الوطنية