قال المسؤولون في المستشفيات الفلسطينية بمدينة القدس، إن قرار الإدارة الأمريكية القاضي بوقف المساعدات المالية لها، سيكون "كارثيًا"، مطالبين واشنطن بالتراجع عن القرار.
وعبّر مدير مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس، بسام أبو لبدة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين في مستشفى "المطلع" بالمدينة، عن أسفه لمثل هذا القرار من قبل الإدارة الأمريكية، الذي سيكون له أثر سلبي كبير على توفر السيولة النقدية في هذه المستشفيات.
وأشار إلى أن هذا القرار سيحدث تأخيرات في تقديم الخدمات العلاجية الحيوية والتي تتوفر في هذه المستشفيات فقط، مضيفًا "بالمجمل فإن هذا القرار سيؤثر سلبا على حياة خمسة ملايين فلسطيني".
وقد أعلنت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، حجب 25 مليون دولار أمريكي، كان من المقرر أن تقدمها كمساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات.
وناشدت مستشفيات القدس الشرقية الحكومة الفلسطينية والكونغرس الأمريكي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعمل كل ما يمكن للتعامل مع هذه الحالة الخطرة الناتجة عن قطع التمويل الأمريكي، وفق أبو لبدة.
ولفت إلى أن قيمة الديون المستحقة لها على وزارة الصحة الفلسطينية تبلغ ما يقارب 80 مليون دولار.
وبدوره، اعتبر المدير التنفيذي العام لمستشفى المطلع، وليد نمور، أن القرار الأمريكي " يمثل يوما عصيبا على المؤسسات الصحية في مدينة القدس بالتحديد".
ونوّه إلى أن السلطة الفلسطينية تعهدت للمستشفيات بسد العجز المالي الناتج عن القرار الأمريكي، مضيفًا "سنضع خطة للتواصل مع الدول العربية والإسلامية والدول الأوروبية لسد العجز الناتج عن القرار الأمريكي التعسفي".
وأوقفت الإدارة الأمريكية في أقل من شهر مضى، مساعداتها لوكالة "الأونروا" ولمستشفيات القدس، إضافة إلى وقف مساعدات بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي للشعب الفلسطيني.
وجاءت القرارات الأمريكية المتتالية إثر رفض الفلسطينيين قرار الولايات الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
المصدر : الوطنية