طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد ابو هولي، المجتمع الدولي بضرورة العمل على تطويق الأزمة المالية التي تعاني منها "الاونروا" والتي يجب التمسك بها اكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل المساعي الاميركية الاسرائيلية لأنهاء عمل الوكالة قبل ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال ابو هولي خلال لقائه مفوض عام "الاونروا" بيير كرينبول اليوم الخميس، في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، إن السياسة الاميركية العدوانية ضد وكالة الغوث لتصفيتها باتت مكشوفة وجوبهت برفض دولي، مشيرًا إلى أن الرد الشعبي الفلسطيني في الضفة الغربية ولبنان وقطاع غزة وفي الدول المضيفة كان قويًا ورسالته وصلت لدول العالم بأن اللاجئين الفلسطينيين لن يتخلوا عن وكالة الغوث ولن يقفوا مكتوفي الايدي أمام المؤامرة الاميركية لإسقاط حقهم في العودة.
وبحث أبو هولي وكرينبول الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، وآليات التحرك لحشد الدعم المالي لها كما وقفا أمام نتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وكيفية البناء عليه لإنجاح مؤتمر المانحين في نيويورك.
ولفت الى وجود إجماع عربي داعم لوكالة الغوث ولمهامها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي رقم 302 الذي تم التأكيد عليه في البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي اختتم اعماله يوم امس، مشيرًا الى أن الموقف العربي الموحد الداعم لوكالة الغوث سيكون له تأثير ايجابي على مخرجات المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في نيويورك اواخر شهر ايلول الحالي.
وأشاد أبو هولي بجهود المفوض العام ورسالته التاريخية، لافتًا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية تعتبرها وثيقة تاريخية لأهميتها وما حملته من موقف قوي رافض لكل الاجراءات الاميركية التي تستهف وكالة الغوث وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم.
ومن جهته عبر كرينبول عن تقديره لوقفة دائرة شؤون اللاجئين واللاجئين الفلسطينيين واللجان الشعبية في المخيمات لدعم وكالة الغوث الدولية.
كما وثمن كرينبول موقف وزراء الخارجية العرب وقراراتهم الداعمة للوكالة وتحركاتهم لتحشيد الدعم السياسي والمالي، لافتًا إلى أن العجز المالي في موازنة الوكالة انخفض الى 186 مليون دولار وأنه سيواصل جهوده وتحركاته لحشد المانحين لتغطية العجز المالي وضمان استمرار عمليات الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
واتفق الجانبان على تكثيف جهودهما المشتركة لحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الغوث للحفاظ على مهامها وخدماتها التي تقدم لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني وانجاح المؤتمر الدولي الذي سيعقد في نيويورك نهاية الشهر المقبل، والذي يقام على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة برعاية المملكة الأردنية الهاشمية والسويد والاتحاد الأوروبي واليابان وتركيا بصفتها رئيس اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث لحشد الدعم المالي لمساعدة الوكالة الخروج من ازمتها المالية.
المصدر : الوطنية