استبعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن تقدم الإدارة الأمريكية خطتها للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت القريب.
وقال عريقات، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنحاز إلى إسرائيل في القضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ عقود، مما يقضي على أي "فرصة للسلام في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه، من الواضح أن الولايات المتحدة قبلت بمواقف إسرائيل، فيما يتعلق بباقي القضايا الرئيسية الكبرى في الصراع، وليس القدس المحتلة فحسب، بما في ذلك مصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ حرب عام 1948، وبناء المستوطنات الإسرائيلية على أراض يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقلة في المستقبل.
وأضاف: "الحقيقة لدى كوشنر، والحقيقة لدى نتنياهو، أن القدس عاصمة إسرائيل، ولا حق لعودة اللاجئين، والمستوطنات قانونية، ولا دولة فلسطينية، وأنه ينبغي فصل غزة عن الضفة الغربية، وهذا غير مقبول بالمرة".
ورأى عريقات، أن "الأمر الوحيد الذي فعلته الإدارة الأمريكية، منذ أن جاءت إلى السلطة هو إبعاد الإسرائيليين والفلسطينيين عن مسار السلام ومسار حل الدولتين".
وتصاعدت الشكوك من إمكانية نجاح إدارة ترامب في إنجاز ما يصفه الرئيس "بالاتفاق النهائي" منذ كانون الأول/ ديسمبر، بعد اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وتعد القدس المحتلة، واحدة من القضايا الكبرى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأغضب قرار ترامب الفلسطينيين، الذين قاطعوا منذ ذلك الحين جهود واشنطن للتسوية.
وأوقفت الولايات المتحدة، مساعداتها للفلسطينيين، ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مما زاد من غضب القادة الفلسطينيين.
المصدر : الوطنية