أكدت حركة "حماس" الأحد، في الذكرى السادسة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا بلبنان، أن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم.
وقالت الحركة في بيان صحافي، إنَّ مذبحة صبرا وشاتيلا ستبقى لعنة على جبين الصهاينة المجرمين، لافتةً إلى أن شعبنا أكبر من أن تكسر إرادته جريمة مهما كانت مؤلمة.
وأضافت أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، مشددة على أن شعبنا سيبقى متمسكًا بحقوقه ومستمًرا في نضاله وجهاده يلاحق المجرمين الصهاينة.
ولفتت "حماس" إلى أن "هذه الذكرى الأليمة، تمر بينما مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي تنطلق بقوة ولا زالت مستمرة، يسجل فيها شعبنا العظيم الباسل أروع صور التضحية والفداء ومآثر وبطولات يعتز ويفتخر بها خير برهان ودليل على أن شعبنا ماض في طريق الثورة والتحرير".
ونبهت أيضا أن هذه الذكرى الأليمة تمر والأحرار من شعبنا ممَّن يؤمنون بنهج المقاومة والتحرير يُطاردون، ويُعتقلون، ويعذَّبون في سجون سلطة فريق أوسلو تماهيا مع سياسة الاحتلال، ظناً منهم أن ذلك سيطفئ شعلة المقاومة والدفاع عن الأرض والحقوق.
ودعت الحركة أبناء شعبنا كافة والمنظمات والدول المعنية وخاصة الحكومة اللبنانية إلى العمل الحثيث على ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية، والوطنية ذات الاختصاص الدولي.
وأكدت أن كل المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق شعبنا، لن تكسر إرادته، ولن تثنينا عن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال شعبنا حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقالت الحركة إنَّ ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لتؤكد من جديد أنَّ الاحتلال الصهيوني عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء والأطفال الفلسطينيين، وأن مسار التسوية مجَّرد عبث بمصير الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.
المصدر : الوطنية