ظفرت جواتيمالا في أيار/مايو الماضي، بلقب أول دولة تنقل سفارتها إلى من تل أبيب إلى القدس، منذ الإعلان الأمريكي عن نقل السفارة، ما دعا بواشنطن إلى مكافأة جواتيمالا على هذه الخطوة.
وأوضح خبراء ومسؤولون سابقون في الإدارة الأمريكية أن المكافأة التي حصلت عليها جواتيمالا، هي التجاهل الأمريكي لجملة الخطوات المناهضة للديموقراطية التي يرتكبها الرئيس الجواتيمالي جيمي موراليس.
ويرجّح خبراء أميركيّون، أن التحول في الموقف الأميركي، جاء بعد قرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس"، وهو الأمر ذاته الذي افترضه محلل الشؤون الأميركية اللاتينيّة في موقع "بلومبيرغ"، الذي يعتقد أن هناك صفقة "اعطِ وخذ" بين الإدارة الأميركيّة وحكومة موراليس، تقوم على دعم حكومة غواتيمالا لقرار ترامب بخصوص القدس، مقابل التغاضي الأميركي عن إجراءات موراليس ضد لجنة أممية للتحقيقات.
في حين رجّحت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"إيكونوميست" الأميركيّتان أن "الصفقة" الأميركية مع غواتيمالا لا تقتصر على القدس، إنما على السياسة الخارجية الأميركيّة ككل، إذ إنّ غواتيمالا هي الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينيّة التي لا تقوم بتوطيد علاقاتها مع الصّين.
المصدر : الوطنية