طالبت عائلة الأسير السابق عمر النايف الذي اغتيل في بلغاريا في 26 فبراير 2016، بإقالة السفير في بلغاريا أحمد المذبوح وتحويله للمحاكمة، بالإضافة إلى تجميد عمل المتورطين في جريمة الاغتيال.
ويأتي ذلك في أعقاب التحقيق الاستقصائي الذي أعده المدون أحمد البيقاوي، والذي كشف عن قرائن جديدة تتناقض مع الرواية الرسمية حول ظروف استشهاد النايف في السفارة الفلسطينيّة في العاصمة البلغارية صوفيا.
وقالت العائلة في بيان لها "لقد تابعنا بألم شديد واهتمام بالغ التحقيق الاستقصائي الذي أجراه البيقاوي حول ملابسات اغتيال ابننا الشهيد عمر النايف في مبنى السفارة الفلسطينية في صوفيا، التي لجأ إليها طلبًا للحماية من الملاحقة الإسرائيلية، والذي عرضت خلاله أدلة وشهادات موثقة عمّا تعرّض له الشهيد طيلة 70 يومًا من لحظة لجوئه للسفارة وحتى صبيحة يوم الاغتيال وتفاصيل الأيام التي تلتها".
وأكدت العائلة أن الكثير مما خلص إليه التحقيق، ينسجم مع المعطيات والشهادات التي تعاملت معها العائلة ولجان التحقيق السابقة.
ودعت العائلة السلطة الفلسطينية إلى إقالة السفير الفلسطيني في صوفيا وتحويله للمحاكمة باعتباره رأس الهرم والمسؤول الأول والمباشر عن الكم الأكبر من اللغط الذي سبق وتبع استشهاد ابنها، بناء على مجموعة من الأدلة والبراهين التي وردت في التحقيق.
وأوضحت العائلة أن أهم هذه البراهين هي المضايقات والضغوطات التي مورست بحق الشهيد طيلة فترة مكوثه في السفارة بهدف دفعه للخروج منها بدلاً من العمل على حمايته داخلها.
وكذلك إعطاء الأوامر لتحريك ونقل الشهيد وهو على قيد الحياة، رغم إصاباته البليغة التي لا تسمح بذلك، دون إعطاء الأولوية والاهتمام لمعالجته أو إنقاذ حياته، والعبث المتعمد بمسرح الجريمة منذ لحظة تحريك الشهيد وما بعدها، وإبقاء مسرح الجريمة مفتوحًا لساعات قبل بدء عمل المحققين الجنائيين، الأمر الذي أدى لمحو وطمس الأدلة والآثار وصعّب عمل لجان التحقيق.
وأضافت "تضليل مجريات التحقيق والتأثير على الشهود من خلال الترويج لرواية الانتحار منذ اللحظات الأولى لاغتياله".
وتابعت "لقد آن الأوان، بعد انجلاء هذه الحقائق المفزعة، البدء بتنفيذ إجراءات جادة تساهم في الوصول إلى القتلة الحقيقيين ومحاكمتهم ومحاسبة كل من قصّر في الكشف عن اغتيال ابننا الشهيد داخل حرم السفارة".
وختمت بيانها بالقول "إننا في عائلة الشهيد عمر النايف، وقد تجرعنا الكثير من الألم بسبب ما تعرض له من مضايقات وضغوطات منذ وطأت قدماه مبنى السفارة وحتى يوم استشهاده، نهيب بالجهات المسؤولة والمختصة، الاستجابة لندائنا آملين مساندة كل الشرفاء والقوى الوطنية والإسلامية".
المصدر : وكالات