كشفت مصادر محلية فلسطينية أن القاهرة فشلت في إقناع "إسرائيل" بالتراجع عن مجموعة من القرارات التي وصفت بـ "العقابية" ضد القطاع مع تزايد فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية والغربية للقطاع.
ونقلت صحيف "العربي الجديد" عن هذه المصادر القول، إنه وبعد تجميد مفاوضات التهدئة مع الاحتلال التي كانت ترعاها مصر، فإن "إسرائيل" قررت اتخاذ عدداً من الاجراءات تجاه القطاع.
وأوضحت المصادر أنّ وفد القاهرة الأمني الذي زار قطاع غزة مؤخراً والذي التقى بقيادة "حماس" أشار إلى أنّ "إسرائيل بصدد التصعيد مقابل التصعيد الذي حدث بشأن مسيرات العودة أخيراً، إذ تتّجه نحو إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري".
وأشارت المصادر إلى أنّ الوفد الأمني أبلغ قيادة "حماس" في غزة بأنّ "القاهرة لن يكون بوسعها إيقاف أي تصعيد إسرائيلي محتمل"، لافتةً إلى أنّ جيش الاحتلال أبلغ مصر "عن عزمه الردّ بأقصى درجات العنف على أي خرق أو تهديد للحدود مع قطاع غزة، كما أكّد أنه بصدد توجيه ضربات جوية عنيفة ضدّ أهداف في القطاع".
من جانب آخر، أوضحت المصادر أنّ قيادة حركة "حماس"، خلال اللقاء الذي جمعها بالوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة، أكّدت أنّها "لا تمانع في تمكين الحكومة، ولا تتمسك بالجباية"، قائلةً "عرضنا أن نقوم بنقل الجباية لمصر أو أي دولة أخرى تكون ضامنة لأي اتفاق مع السلطة، كبادرة حسن نية من جانبنا، وتتولى تلك الجهة الإشراف على توزيع الجباية ضمن المصروفات اللازمة للشعب الفلسطيني، وأهل غزة كجزء لا ينفصل عن فلسطين".
المصدر : الوطنية
