أطلقت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، وبالشراكة مع البنك الدولي، المرحلة الأولى من مشروع القرض الدوار، لتركيب خلايا الطاقة الشمسية على أسطح المنازل والمؤسسات، بالإضافة لأسطح بعض المؤسسات الصحيفة بقطاع غزة، تقسط تكلفتها على دفعات شهرية ميسرة، بدون أية فوائد.
يأتي تمويل هذا المشروع من صندوق البنك الدولي لتحسين أداء قطاع الكهرباء (ESPIP) حيث تم توقيع اتفاقية العمل بين سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وشركة توزيع كهرباء غزة بحضور ممثلي الجهات المانحة، المؤسسات المحلية والدولية غير الربحية، والوزارات وممثلي البنوك المحلية.
يذكر بأن ما يتم توفيره في غزة من طاقة كهربائية هو فقط 35% من احتياجها الفعلية، نتيجة تراجع القطاع والانقطاعات في التيار الكهربائي تصل إلى 12 ساعة وتزداد حدة المشكلة في ساعات الذروة شتاءً وصيفًا لتتقلص ساعات وصل التيار يوميا إلى 3-4 ساعات فقط.
وأشار رئيس سلطة الطاقة الموارد الطبيعية ظافر ملحم، إلى أن استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة لسنوات يؤثر على باقي القطاعات فيها، يمكن لهذه المبادرة وهذا الصندوق أن يخفف من الأزمة لضمان الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وأكدت مارينا ويس، المدير الإقليمي للبنك الدولي، خلال الاحتفال بإطلاق أولى المراحل، أن تركيب الخلايا الشمسية وخاصة للمنازل والمستشفيات سيوفر الحد الادني من احتياجات المواطنين للكهرباء وكذلك سيزيد قدرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على العمل، وبالتالي خلق فرص عمل والمشاركة في تطوير الاقتصاد.
يذكر أن الصندوق الدوار للطاقة الشمسية في غزة يخصص مبلغ 2 مليون دولار لمساعدة أكثر من 1000 منزل ومؤسسة لتركيب أنظمة طاقة شمسية على أسطحها بقدرة 1 إلى 7 ميجاواط، إذ يسدد المستفيدون تكلفة الخلايا الشمسية بدفعات شهرية تعود للصندوق لتركيب أنظمة أخرى لمستفيدين جدد.
كما يتضمن المشروع منحة مالية بقيمة 1 مليون دولار لتزويد أسطح بعض المنشآت الطبية العامة في غزة بخلايا شمسية ومنها مجمع ناصر الطبي، ويتم اختيار هذه المنشآت من قبل البنك الدولي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة وشركاء اخرين للتنمية الصحية.
المصدر : الوطنية