توصلت الحكومة وجهاز الأمن في إسرائيل إلى استنتاج مفاده أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لم تتعمدا إطلاق القذيفة الصاروخية التي أصابت بيتا في مدينة بئر السبع، يوم الأربعاء الماضي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، فإن إطلاق هذه القذيفة، وكذلك القذيفة التي سقطت في البحر قبالة شواطئ وسط البلاد، سببه عاصفة رعدية، "ولذلك تقرر الامتناع، في هذه المرحلة، عن شن عملية عسكرية في القطاع".
وقالت وزير القضاء الإسرائيلية، "أييليت شاكيد"، من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إن تقديرات القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل هي أن حماس لم تقصد إطلاق القذيفة التي أصابت بيتا في بئر السبع.
وأضافت أن "المشكلة الكبيرة الآن في قطاع غزة هي أعمال الشغب عند السياج (مسيرات العودة) وجعل الحياة في غلاف غزة غير محتملة، وينبغي مواجهة ذلك بقوة".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قولهم، إن الاستخبارات الإسرائيلية أقرت بدرجة عالية من اليقين أن حماس والجهاد الإسلامي لم تطلقا القذيفتين بشكل متعمد.
وقال أحد الوزراء الإسرائيليين إنه كان واضحا للجميع من المعطيات التي استعرضت أن الحديث عن خلل سببه البرق الذي حدث في غزة ليلة الثلاثاء – الأربعاء الماضية.
وأضاف الوزير نفسه أنه كانت هناك مؤشرات على وجود حرج بالغ لدى حماس والجهاد، وحتى أن الحركتين تبادلتا الاتهامات إلى حين أدركتا أن خللا قد حدث، وفق تعبيره.
وتابع أنه "تصرفنا بمسؤولية كبيرة، ولم يكن صائبا شن حرب بسبب حالة الطقس، و إنه على الرغم من التوتر عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، فإن "إسرائيل تواصل إعطاء احتمال لجهود التسوية الجارية من وراء الكواليس بقيادة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، والمصريين".
المصدر : الوطنية