افتتحت الصين، اليوم الثلاثاء، أطول جسر عابر للبحار في العالم، يربط هونغ كونغ بالبر الرئيسي، في إنجاز هندسي يحمل أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة.
وحضر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حفل الافتتاح في مدينة تشوهاى لقص شريط افتتاح الجسر الممتد لمسافة 55 كيلومترا الذي يربطها بمدينتي هونغ كونغ وماكاو شبه المستقلتين.
استغرق بناء الجسر الذي تكلف 20 مليار دولار ما يقرب عقدا من الزمن، وتأجل افتتاحه عدة مرات، وفاقت تكلفته النهائية التقديرات الأولية.
ويعد هذا المشروع الضخم الذي يربط هونغ كونغ بالبر الصيني الثاني من نوعه بعد افتتاح خط سكة حديد للقطارات السريعة الشهر الماضي، وهو جزء من استراتيجية بكين لتشكيل منطقة اقتصادية كبرى.
ويقول منتقدو المشروع إن الجسر البحري الجديد الذي بلغت كلفته مليارات الدولارات هو وسيلة أخرى لدمج هونغ كونغ مع الصين، مع تزايد المخاوف من تآكل الحريات في المدينة.
وبدأ العمل بالجسر عام 2009 وتعرضت الأعمال فيه للتأخير بسبب تخطي الميزانية وقضايا فساد وحصول حالات وفاة بين العمال.
ويروّج مؤيدو المشروع له باعتباره معجزة هندسية من شأنها تعزيز الأعمال وخفض الوقت الذي يستغرقه السفر، في حين يرى فيه آخرون أنه مجرد مشروع هائل ومكلف يخفي أهدافا سياسية.
ويعتبر القسم الرئيسي من الجسر تابعا للبر الصيني، ويتعين على السائقين القادمين من هونغ كونغ "الالتزام بقوانين وأنظمة البر الرئيسي"، وفق ما ذكرته إدارة النقل في المدينة.
وسيتم منح سكان هونغ كونغ رخصة للعبور إلى جوهاي بالسيارات في حال كانوا أصحاب وظائف ومناصب هامة في البر الصيني، أو إن قاموا بتقديم مساهمات كبيرة للجمعيات الخيرية في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين.
أما معظم الناس فسوف يحتاجون لعبور الجسر بواسطة الحافلات.
المصدر : وكالات