كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن السعودية عرضت "رشوة سياسية" على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتضمن إسقاط قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مقابل مساعدات مالية لتركيا ورفع الحصار عن قطر، إلا أن الرئيس التركي رفضها.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر تركي وصفته بأنه مقرب من أردوغان، قوله: إن مبعوث الملك السعودي، الأمير خالد بن فيصل، عرض على أردوغان هذه الرشوة لإسقاط قضية خاشقجي، إلا أن الرئيس التركي رفضها بشدة، ووصفها بأنها "رشوة سياسية".
وأشارت إلى أن السعودية عرضت مقابل إسقاط القضية تقديم مساعدات مالية لتركيا، إضافة إلى فك الحصار المفروض على قطر.
وأضاف المصدر نفسه، أن أردوغان لا ينوي الكشف عن كل الأدلة، وأنه قد يختار تأجيل ذلك إلى حين صدور تقرير المدعي العام التركي، وفق الصحيفة.
وأكد أن أردوغان عازم على تحميل المسؤولية في قتل خاشقجي إلى أعلى المستويات في الديوان الملكي السعودي والمقربة جدا من ولي العهد، محمد بن سلمان.
وفي ذات السياق، كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أشارت الأحد الماضي، إلى أن المبعوث السعودي استمع إلى تسجيل صوتي يفند المزاعم السعودية، ويؤكد تعرض خاشقجي للقتل، بما في ذلك تقطيع جثته.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهر اليوم، الثلاثاء، عن ملابسات قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل ثلاثة أسابيع.
وطالب في أول خطاب له عن مقتل خاشقجي، السعودية بمحاكمة قتلته داخل تركيا وبالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه.
المصدر : وكالات