اجتمعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بعد عصر اليوم الخميس، في مقر مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، إسماعيل هنية، لبحث عدة ملفات في الشأن الفلسطيني.
وناقشت الحركتان خلال الاجتماع القيادي، العديد من الملفات الفلسطينية العالقة، أبرزها التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومسيرات العودة و المصالحة مع حركة "فتح".
ويأتي هذا الاجتماع قبل ساعات قليلة، من اجتماع الفصائل الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، المقرر مساء اليوم.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، لـ"الوطنية"، بأن الفصائل ستجتمع مع الوفد المصري مساء اليوم في تمام الساعة الخامسة والنصف، لبحث عدة قضايا أبرزها المصالحة مع حركة "فتح"، والتهدئة مع الاحتلال.
وأكّدت قيادتا الحركتين في بيان لهما على عمق العلاقة بين الحركتين وترسيخها، واستمرار التنسيق والعمل المشترك والتكامل بين الحركتين في كل المستويات والميادين سياسيًا وعسكريًا، وحماية خيار وبرنامج المقاومة، وتفعيل غرفة العمليات المشتركة التي شكّلتها الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة وتطويرها.
واتفق الطرفان على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها المتوافق عليها في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار والحفاظ على شعبيتها وسلميتها.
وثمنتا كافة الجهود المصرية والقطرية والأممية من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وتحقيق تطلعاته بكسر وإنهاء الحصار، والترحيب بهذه الجهود مع التأكيد على إنجاحها بما يخدم مصلحة شعبنا.
وكذلك الإشادة بمستوى ومدى التقارب والعمل المشترك بين الفصائل الفلسطينية الذي رسخته مسيرات العودة وكسر الحصار، وضرورة البناء على هذا المناخ الوحدوي بما يخدم الأهداف والمصالح الاستراتيجية لشعبنا.
وشددتا على ضرورة استعادة وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام بما يحقق وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما يتطلب التجاوب مع مبادرة الفصائل الوطنية وتطبيق الاتفاقات الموقعة، وخاصة اتفاق القاهرة 2011م وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد للانتخابات العامة وعقد مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات مؤتمر بيروت.
ودعت الحركتان إلى وقف العقوبات كافة فورًا عن قطاع غزة وعدم القيام بأي خطوات من شأنها زيادة معاناة شعبنا وزيادة الفرقة بين مكوناته الأصلية، وبما لا يخدم سوى الاحتلال ويهدد النسيج المجتمعي والمشروع الوطني الفلسطيني.
وحذرت القيادتان من مخاطر الاندفاع نحو التطبيع وتسلل العدو للمنطقة بما يتطلب وقف أشكال التطبيع كافة، وتفعيل المقاطعة الرسمية والشعبية للعدو الصهيوني في كل المجالات.
المصدر : الوطنية