تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأسبوع الأخير، دعوة رسمية لمشاركة وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي "إيلي كوهين"، في مؤتمر " Startup Nations Ministerial"، والذي سيعقد في البحرين.
ويشارك في المؤتمر مسؤولون كبار من دول كثيرة في العالم، بهدف تعزيز المبادرات التكنولوجية فيما بينها، وفق موقع "عرب 48".
وتأتي زيارة كوهين بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، وزيارات مسوؤلين ووزاء إسرائيليين أخرين لدول الخليج، بينهم وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف في أبو ظبي، ووزير الاتصالات أيوب قرا في دبي، ووزير المواصلات والاستخبارات في عُمان.
من المتوقع أن يناقش الوزراء من مختلف دول العالم إمكانيات زيادة أماكن العمل، ورفع وتيرة الانتعاش الاقتصادي بواسطة تسريع المبادرات.
واستمرارا للمؤتمرات السابقة، والتي تركزت فيها الحكومات في تطوير مبادرة واقتصاد رقمي، فإن هدف المؤتمر الذي سيعقد عام 2019 هو دراسة كيفية استعداد الحكومات لدمح التكنولوجيا في الأنظمة القائمة في الدول. بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على الشبكة.
ويشار إلى أنه منذ مطلع الألفية جرت اتصالات ولقاءات كثيرة، سرية وعلنية، بين مسؤولين إسرائيليين وبحرينيين، كما اتخذت البحرين عدة قرارات تصب في اتجاه التطبيع مع إسرائيل.
وضمن هذه اللقاءات، عام 2000، لقاء ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم شمعون بيرس، في منتدى دافوس.
وعام 2005 قررت السلطات البحرينية رفع الحظر على دول البضائع الإسرائيلية للأسواق البحرينية، الأمر الذي عارضه مجلس النواب البحريني في نهاية العام نفسه. وفي عام 2006 ألغت البحرين مكتب المقاطعة الإسرائيلية.
وفي عام 2007 اجتمع وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، مع نظيرته الإسرائيلية، تسيبي ليفني. وفي العام 2008، عينت البحرين اليهودية، هدى عازار نونو، سفيرة لها في واشنطن. وفي العام 2008 أيضا، دعا وزير خارجية البحرين إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وتركيا، بداعي التوصل إلى سلام.
وفي العام 2009، وصل وفد بحريني إلى إسرائيل، بداعي استلام 5 بحرينيين شاركوا في حملة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وفي العام نفسه، اقترح ولي عهد مملكة البحرين التواصل مع الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي العام 2011 كشفت وثائق "ويكيليكس" عن لقاءات جمعت ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مع سفير الولايات المتحدة، وذلك عام 2005، تفاخر فيها باتصالاته مع الموساد الإسرائيلي، كما أبدى استعداده لتطوير العلاقات مع إسرائيل في مجالات أخرى.
وفي عام 2017، أطلق ملك البحرين دعوة، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل. وفي نهاية العام نفسه، زار وفد بحريني، يضم 24 شخصا، من جمعية "هذه هي البحرين" إسرائيل، تنفيذ لقرار إنهاء المقاطعة. وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل.
المصدر : الوطنية