قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، إن تغييب الرئيس الراحل أبو عمار لم يكن فقط اغتيالاً إجراميًا لزعيم تاريخي أسس وقاد الكيانية الوطنية الفلسطينية المتوهجة في الحروب والصراعات الشرسة للدبلوماسية والسياسة، وإنما كان أعمق وأكثر وأبعد من ذلك بكثير.
وأضاف النائب دحلان في بيان له عبر "فيسبوك" في ذكر وفاة الرئيس ياسر عرفات: لأن شارون كان يعلم بدور ومكانة خصمه المحارب في حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وصيانة إلتفاف الشعب الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية وأهدافها الوطنية المعتدلة العادلة.
وأكد أن أبو عمار وكما كان سيبقى أبد الدهر رمزاً للوطنية والكفاح والفداء شاء من شاء وأبى من أبى، فقد كان أيضًا مصدراً للمودة والأحساس بآلام وأوجاع الناس وضرورة تلبية متطلبات حياتهم قدر المستطاع دون النظر لإنتمائهم أو حسبهم ونسبه.
وتابع "أبو عمار كان واحداً منا، فقد نبذ القسوة و الغلظة في العلاقة مع شعبه وحاربها بأخلاقياتٍ حميدة أساسها الألفة والتراحم، لقد أحب شعبه بإخلاص، فأحبه الشعب بنقاء وصفاء، فكيف لنا أن ننسى من أشعرنا موته بكل هذا اليتم الجماعي؟".
وأوضح أن ذكرى رحيله ليست مجرد مناسبة للحزن والحسرة، فما كان أبو عمار ليرضى بذلك، ولم يكن ليرضى إلا بتأكيد العهد والقسم على مواصلة النضال حتى تحرير وطننا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس حيث سنقيم له ضريحا يليق بمقامه طال الزمن أو قصر.
المصدر : الوطنية