قال موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن القوة الإسرائيلية اجتازت الجدار الأمني مساء الأحد، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، من أجل تنفيذ عملية استخباراتية لجمع معلومات، في حين نفى جيش الاحتلال أن تكون هدف هذه القوة الخاصّة، هو تنفيذ عمليّة اغتيال أو اختطاف.
بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن الاحتلال دخل القطاع متسترًا بسيارة مدنيّة ودخل إلى عمق 3 كيلومترات، وصولًا إلى مدخل أحد المساجد حيث حاول اختطاف أو اغتيال مسؤول في وحدة الأنفاق في حركة حماس.
وبعد انفضاح أمر العمليّة السريّة، تطوّرت إلى حادث معقّد جدًا انتهى بمقتل ضابطٍ برتبة مقدّم، على عكس ما كان مقررًا لها أن تسير، بالإضافة إلى استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم قياديون في حركة "حماس".
وتقول رواية موقع "واللا"، أن المقاومة هي من باردت بإطلاق النار على الدورية الإسرائيليّة ما أدّى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر من الضربة الأولى ردّ عليه الاحتلال بقصف استهدف بركة ورفاقه، في حين تقول الرواية الفلسطينيّة إنّ الاحتلال دخل أصلا لاغتيال القائد القسّامي بركة.
وقال الموقع، إنّ جيش الاحتلال بدأ "سباقًا ضد الزمن" لإنقاذ باقي جنود القوّة الإسرائيلية (غير معروف عددها) عبر إطلاق النيران للتغطية على انسحاب القوّة من قطاع غزّة، حتى انتهت العمليّة في وقت متأخر من مساء الأحد.
ولفت إلى أن العمليّة الاستخباراتية في قطاع غزّة صودق عليها من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، ولاحقًا من وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "بسبب حساسيّة المنطقة، والانتشار أمام حركة حماس".
وذكر أن هدف العملية هو الحصول على معلومات استخباراتيّة حرجة للغاية، ألمحت إلى أنها على صلة لتوفير معلومات للقيادة السياسية الإسرائيليّة لأجل تعبيد الطريق أمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بعد فشل الاحتلال في خلق وسائل ضغط على الحركة تجبرها على دخول مفاوضات، وفق الموقع.
وقال الموقع إنّ جيش الاحتلال اختار لهذه العملية قوة خاصّة كان من ضمنها ضباط ومقاتلون من النخبة، قاموا بعدد كبير جدًا من العمليات من أجل حصر العمليّة والحصول على الموافقات اللازمة عليها من قيادة الجيش الإسرائيلي.
وانتهى الموقع إلى أنّه لا يمكن تجاهل النتائج القاسية للعمليّة للدلالة على التوتر بين حماس والاحتلال وعلى الثمن الذي من المحتمل أن تدفعه إسرائيل إن تطور الوضع إلى حرب.
المصدر : الوطنية