تواصل الإدارة الأميركية ضغطها على 9 دول عربية لدعم قرار أعدته بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإدانة حركة "حماس" في الأمم المتحدة غداً الخميس.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، توجه بطلب لدبلوماسيين من دول "المغرب، سلطنة عُمان، البحرين، الأردن، السعودية، الكويت، الإمارات، مصر، قطر"، لدعم القرار.
واعتبر غرينبلات أن معارضة السلطة للاقتراح يعد "نفاقا" خاصة أنها تفرض عقوبات على قطاع غزة، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي قوله، إن غرينبلات في رسالته للدبلوماسيين العرب قال "إن الدول التي تعارض الإرهاب وتدعم الاستقرار في المنطقة، ليس لديها مشكلة مع هذا الاقتراح".
وأضاف أن "أي محاولة لتأجيل التصويت يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاقتراح، ولذلك يتوقع ترمب من الدول العربية عدم الانضمام إلى هذه المحاولات لعرقلة التصويت".
وعدلت الإدارة الأميركية القرار بعد مفاوضات مع الدول الأوروبية لزيادة عدد المؤيدين له، وإضافة بند يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وضرورة إعادة السيطرة إلى السلطة.
فيما نقلت "هآرتس" عن مسؤول أميركي قوله "إن رسالة غرينبلات الاستراتيجية الأوسع لإدارة ترمب في الشرق الأوسط، حيث أن البيت الأبيض يريد أن يجعل الدول العربية، لا تعتمد بشكل تلقائي مواقف السلطة الفلسطينية، وأن تكون مستعدة للضغط على الفلسطينيين في حالات معينة".
وأضاف "ستشكل استجابة الدول العربية لخطاب غرينبلات اختباراً مهما لهذه الاستراتيجية، في ضوء الاستعدادات الجارية لنشر خطة السلام التي تعدها الإدارة".
وتستعد أميركا لتقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي من المتوقع أن يصوت عليه غدًا الخميس، ويطالب بإدانة "الهجمات الصاروخية لحماس ضد إسرائيل، وتشجيعها على العنف".
كما يدعو إلى "وضع حد لجميع الأعمال الاستفزازية لحماس والفصائل الأخرى ولأحداث العنف"، وحال قبوله سيكون القرار الأول من نوعه الذي يدين حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
المصدر : الوطنية