يرى المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني، علاء أبو عامر، أن رسالة حركة "حماس" للأمم المتحدة بشأن المشروع القرار الأمريكي الذي يدينها بسبب إطلاقها صواريخ باتجاه "إسرائيل"، "خطيئة سياسية ووطنية".
وكتب أبو عامر على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" مساء اليوم:" ما كان يجب أن تكون الرسالة في ظل وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة القرار الأمريكي، وفي ظل حشد منظمة التحرير لدول العالم لإسقاط القرار الأمريكي الذي يصف حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل بـالإرهاب، ويُجرم نضالها.
وتابع في كتابته:" جيد أن الأمم المتحدة حولت الرسالة إلى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطينية، مصححة خطيئة حماس، التي تُصر أنها كيان موازي أو حتى فوق منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها".
ووصف القرار الأمريكي بـ "الخطير على مجمل النضال الفلسطيني، لكنه يشكل خطرًا أكبر على "حماس" ومشاريعها وطموحاتها السياسية.
وقال إنه تم اتخاذ القرار فهو يُغلق الباب أمام "حماس" على أي اعتراف دولي بها ككيان أو كمحاور تفاوضي باسم الفلسطينيين عام مستقبلاً، كما تطمح هي، أو حتى باسم فلسطيني قطاع غزة في صفقة منفردة إلا إذا جُردت من السلاح وأدانت العنف، هي وغزة بشكل عام.
واعتبر أن الرسالة تعبر عن مراهقة سياسية، الهدف منها إعلامي بالدرجة الأولى من خلال سحب البساط من تحت أرجل المنظمة والتشكيك بإنجازها الدبلوماسي ذو الطابع الوطني في حال اسقاط القرار وجعل اسقاطه قد تم بسبب رسالة حماس.
ومضى بالقول:" هذا يعبر أيضاً عن سذاجة إذ كيف ستقبل الأمم المتحدة رسالة من جهة غير رسمية وغير معترف بها دولياً.. هذا تحليلي للأمر الذي يعبر عن مراهقة كما أشرت لأكثر"، على حد تعبيره.
المصدر : الوطنية