أطلقت الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، حملة أممية خاصة لجمع 350 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بهدف توفير إمدادات الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين العام المقبل.
وتأتي هذه الحملة في ظل الحاجة إلى مزيد من الأموال لمواجهة تمويل "منخفض على نحو قياسي"، حيث تشمل الحملة 203 مشاريع ستنفذها 88 جماعة مختلفة منها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وذكر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية جيمي مكجولدريك، أن الخطة تعطي أولوية لما يصل إلى 1.4 مليون فلسطيني معظمهم في حاجة إلى الطعام والرعاية الصحية والمياه ووسائل الصحة العامة.
وقال في بيان مشترك، صدر قبيل إطلاق المناشدة في مدينة رام الله، إن "الأطراف الإنسانية تواجه تحديات لم يسبق لها مثيل بما في ذلك تمويل منخفض قياسي وزيادة في الهجمات لنزع الشرعية عن العمل الإنساني".
وأضاف أنه على الرغم من أن "ثمة حاجة لقدر أكبر كثيرا من المساعدة، فإن الخطة تعكس ما يمكن أن ننجزه واقعيا في هذا السياق المقيد للغاية".
وكانت الأمم المتحدة قلصت على مدار العام الماضي تمويلها للفلسطينيين، بما في ذلك لوكالة "الأونروا" التي تقدم الخدمات لخمسة ملايين لاجئ.
وسيذهب نحو 77 في المئة من الأموال التي تسعى خطة 2019 لجمعها، إلى غزة لأن القطاع الساحلي المكتظ بالسكان يواجه "وضعا إنسانيا مزريا بعد سنوات من حصار تقوده إسرائيل وانقسامات سياسية بين الفلسطينيين وخسائر بشرية جراء المظاهرات والأعمال القتالية المتكررة".
وقال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني إبراهيم الشاعر في بيان، إن "السياق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة ما يزال يشهد تدهورا بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في وقت نعاني فيه من شُح الموارد ونقص الأموال بسبب تسييس المساعدات الإنسانية".
المصدر : الوطنية