أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن ممارسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، قد تجاوزت الخطوط الحمراء، وإن المقاومة لن تتهاون معه، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ممارساته.
وشددت الغرفة في بيان لها الأحد، على وجود ردودٍ جاهزة وقاسية، يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك الاحتلال على الأرض، قائلةً :"إن غدًا لناظره قريب".
وأعلنت الغرفة، أن يوم الجمعة القادم سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني، مضيفةً "عندما يتعلق الأمر بدماء شعبنا وآلامه وجراحاته وانتهاك كرامته، فلا الأموال ولا الكهرباء ولا الماء ولا حتى قطع الهواء يمكن أن يوقفنا عن القيام بواجبنا".
وتابعت "يبدو أن الاحتلال قد اشتاق لجولات قتالٍ وردودٍ قاسيةٍ من المقاومة تؤدبه وتوقفه عند حده".
وأوضحت أن الاحتلال، أقدم على جريمةٍ جديدةٍ، تضاف إلى مسلسل جرائمه بحق أبناء شعبنا، في مختلف أماكن تواجده، حيث أقدم قناصته يوم الجمعة الماضي الموافق 21/12/2018م على استهداف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار على امتداد قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات من أبناء شعبنا.
وأضافت: "تبين لدينا بعد الفحص الدقيق لوقائع جريمة الاحتلال، بأن جميع الشهداء قد تم استهدافهم على بعد 300-600 متراً من الخط الزائل، كما كانت معظم الإصابات على بعد 150-300 متراً، ما يؤكد أن هناك تعمدًا واضحًا في قنص جميع الشهداء والجرحى، دون أن يشكلوا أي خطرٍ مزعومٍ على جنود الاحتلال، بل على العكس فقد كانوا يتظاهرون بشكلٍ سلميٍ بحت".
وشددت على أن ما حصل يوم الجمعة الماضية يعد جريمةً متكاملة الأركان، واستهتاراً واضحاً من قبل الاحتلال بدماء أبناء شعبنا الغالية؛ التي هي بالنسبة لفصائل المقاومة متكافئة لا تمييز بينها تحت أي اعتبارٍ، وللأسف فإن العالم الظالم -وخصوصاً الغرب- يقف متفرجاً على جرائم قتل المتظاهرين السلميين بدمٍ بارد، ولا يكتفي بذلك بل يجند طاقاته لخدمة الاحتلال محاولاً تجريم المقاومة الفلسطينية على قيامها بواجبها وحقها في الدفاع عن شعبها.
المصدر : الوطنية