تطبيقًا لأهدافها السامية التي حددتها وانطلقت من أجلها، تعايشت "الوكالة الوطنية للإعلام، مع جل المناسبات والأحداث الخاصة التي طرأت على الساحة الفلسطينية خلال عام "2018 " المنصرم، بشكل مميز ولافت.
فكاميرا "الوطنية" حضرت أهم الأحداث الميدانية الساخنة التي وقعت في قطاع غزة بذلك العام، بالرغم من المخاطر التي هددت حياة طواقمها، لا سيما جنودها المجهولين المصورين، الذين يمثلون النواه الرئيسية في جسم الوكالة.
وأبرز هذه الأحداث، تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج في شهر مارس من العام الماضي، وبذلك اليوم تمكنت "الوطنية" من تغطية ذلك الحدث بالكامل، رغمًا عن محاولات التضيق من قبل عناصر الأمن التي كانت منتشرة بكثافة يومها في المكان.
فهي غطت بكل جدارة التصعيد الإسرائيلي المتكرر طيلة العام الماضي، الذي استهدف عدة مبانٍ سكنية وحكومية ومواقع أخرى، حيث كانت كاميرات "الوطنية" الموزعة في الميادين والشوارع، ساهرة طوال الليل لتوثيق مشاهد وصور عن الحدث الذي قد يطرأ بأي وقت، وبحثًا عن التميز في الوسط الإعلامي.
مقر قناة "الأقصى الفضائية" ومبنى "الكتيبة" ومقر "المسحال الثقافي"، جميعها أماكن التقطت بعدسة "الوطنية" قبل أن تدمرها الطائرات الحربية الإسرائيلية بلحظات معدودة.
وطيلة عام "2018" الماضي، كانت الوكالة الوطنية للإعلام التي تقدم خدمة متنوعة لعشرات القنوات المحلية والدولية، تواظب كل نهاية أسبوع وبالتحديد يوم الجمعة، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لتغطية فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، التي شهدت عنفاً غير مسبوق، فأعداد الشهداء بالمئات والإصابات بالآلاف، من بينهم صحافيون.
فيما يتعلق بعملها الخدماتي عبر تقنية البث المباشر، انفردت في تغطية مهرجان ضخم لحركة فتح أقامته بذكرى رحيل القائد ياسر عرفات على أرض السرايا وسط مدينة غزة، حيث يومها انتشرت طواقم "الوطنية" منذ الصباح، مستخدمةً أجهزة ومعدات حديثة وعالية الجودة.
وأخر يوم في العام الماضي بتاريخ 31/12/2018، عكفت طواقم "الوطنية" على تغطية "إيقاد" شعلة حركة فتح بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ54، حيث بثت الحدث بواسطة العديد من الكاميرات على الهواء مباشرة.
بالإضافة إلى تغطيتها الخاصة لحفل تخرج طلبة جامعة غزة، بواسطة أحدث الكاميرات والمعدات المُخصصة لمثل هذه الحفلات والمهرجانات الضخمة من حيث المساحة والعدد، وهذا العمل ليس الأول والأخير الذي تقوم به على صعيد تغطية احتفالات تخرج الجامعات المحلية، فهي مستعدة دائماً لتغطية أي حفل ومهرجان يعرض عليها.
في ظل الخلاف السياسي المتأزم بين القوى الفلسطينية، سعت "الوطنية" بأخبارها وتقاريرها إلى إعطاء مساحة وهامش أكبر للكشف الحقائق ونقل الأحداث بعمق، والالتزام بالحيادية والمهنية في كثير من الموضوعات والعبارات والمصطلحات والمسميات، لكي لا نحسب على أي طرف قط.
ويشار إلى أن "الوطنية" انطلقت في النصف الثاني من عام 2007 وعملت على مدار تلك السنوات بجهد متميز، بعدما كانت مكتباً للإنتاج الإعلامي، مما حدا بإداراتها ومديرها الأستاذ مصطفى شحادة، إلى تطويرها لوكالة إعلام فلسطينية، وتسعى لتوفير أفضل الإمكانيات التقنية والمعرفية والأرشيفية لأية جهة ترغب في تنفيذ عمل تلفزيوني في فلسطين.
المصدر : خاص_ الوطنية