أصيب العشرات من أسرى سجن "عوفر"، مساء الاثنين، بالرصاص المطاطي والاختناق جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات القمع التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد نادي الأسير، بأن مواجهات اندلعت بين الأسرى والسجانين، في ثلاثة سجون، احتجاجا على اقتحامات قوات القمع للأقسام في السجون، ما أدى لوقوع الإصابات.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استمرار المواجهات، حيث أن قوات القمع التابعة للاحتلال تواصل عمليات القمع والتنكيل والاقتحام لعدة أقسام في سجن "عوفر" منذ فجر أمس، وسط حالة من الغليان والتوتر.
وقالت الهيئة إن وحدات القمع المدججة بالأسلحة والهراوات والكلاب البوليسية وقنابل الصوت والغاز اقتحمت القسمين 11 و 12، وعبثت بمقتنيات الأسرى، كما اعتدت عليهم دون أن تضح الأسباب.
وكانت قوات القمع المسماة "متسادا" اقتحمت فجرا، القسم رقم "15" واعتدت على الأسرى، وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى.
وقالت الهيئة إن هذا الاقتحام يأتي بعد قيام قوات القمع الإسرائيلية المسماة "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة الإسرائيلية، اقتحام القسم رقم 17 في سجن عوفر، وإجراء تفتيشات استفزازية للأسرى والعبث بمقتنياتهم.
وبحسب نادي الأسير، فإن قوات القمع تستخدم قنابل الصوت وهناك أصوات تكبيرات تخرج من أقسام الأسرى، وذلك بعد أن جلبت إدارة المعتقل وحدات القمع المسماة "اليمام".
وأضاف أن أكثر من 100 أسير قد أصيبوا في معتقل "عوفر"، وكانت غالبيتها ناجمة عن الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مشيرًا إلى أنه جرى نقل عدد كبير من الأسرى إلى المستشفيات، وأعيدوا إلى المعتقل بغالبيتهم، وأن نحو 20 أسيرا لا يزالون في المستشفيات.
وحذر النادي من خطورة الاعتداء على الأسرى في معتقل "عوفر" وجدد مطالبته بضرورة التدخل من المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في الأراضي المحتلة، وبضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى في معتقلات الاحتلال.
ولفت إلى أن معتقل "عوفر" يتألف من عشرة أقسام يقبع فيها قرابة 1200 أسير من بينها أقسام خاصة بالأسرى الأطفال.
المصدر : الوطنية