حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الثلاثاء، من كارثة إنسانية محتملة في قطاع غزة.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حول أوضاع الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية.
وأكد ميلادينوف أن إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تضاءلت، مجددا موقف الأمم المتحدة الرافض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثيا، ويشهد انكماشا اقتصاديا هائلا، في ظل الاحتلال والدعم المتناقص، مشددا على أن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية غير قابل للاستمرار، وقد يؤدي إلى صراع لا نهائي مع تصاعد التشدد من قبل جميع الأطراف، إذا ترك على ما هو عليه دون رؤية وإرادة سياسية من الجميع.
وحذرت الأمم المتحدة الاثنين، من تعرض مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها 14، للخطر على نحو متزايد جراء نقص الكهرباء وانخفاض احتياطي وقود تشغيل مولدات الطوارئ أثناء انقطاع الكهرباء.
وفيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي، قال ميلادينوف إن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام، وهي غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهناك محاولات لإصدار تشريع يفرض القانون الإسرائيلي بصورة مباشرة على أرض الضفة الغربية المحتلة.
واستعرض ميلادينوف أمام أعضاء المجلس تقريرا دوريا للأمين العام ذكر فيه أن "عمليات هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين تواصلت في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ولفت إلى أنه تم الاستيلاء على نحو 25 مبنى أو هدمها بزعم عدم وجود تصاريح بناء صادرة من إسرائيل، وهي تصاريح يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، ونتيجة لذلك، تم تشريد 32 شخصا.
المصدر : الوطنية