عقدت قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي اجتماعًا مطولاً في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة كل المستجدات والتطورات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، وتأثيرها السلبي على الثوابت في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل والشتات.
وبحثت قيادة الحركتين، بحسب البيان المشترك الذي صدر عنهما، اليوم الثلاثاء، سبل مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية، إذ "ساد اللقاء جو أخوي توافقي".
وأكد الطرفان على تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين الحركتين في المجالات كافة؛ لحماية ثوابت شعبنا ومقاومته.
كما حيا المجتمعون شعبنا الفلسطيني على تمسكه بالمقاومة بكل الوسائل، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح في مواجهة المحتلين، وعلى صموده وثباته واستعداده الدائم للبذل وتقديم التضحيات في سبيل تحقيق أهدافه.
وشددا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة الوطنية لمواجهة صفقة القرن وإسقاطها، مع التأكيد على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إجراء انتخابات شاملة بالتوافق، وصولًا إلى تحقيق الشراكة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وعدم تبديد الوقت في تجاربَ ومقترحات تطيل زمن الانقسام.
وأشار الطرفان إلى العمل المشترك بأقصى جهد ممكن لتوفير كل عوامل الصمود والثبات لشعبنا، حتى يتمكن من التغلب على المصاعب ومواجهة المخاطر والمؤامرات والتصدي لها بشكل جماعي ووفق رؤية موحدة.
كما أكدا على أهمية استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار كفعل جماهيري شعبي، والسعي بالتوافق على تطويرها بما يخدم شعبنا ويحقق أهدافه في كل أماكن تواجد شعبنا العظيم، والعمل على استنزاف العدو ومنعه من التقاط أنفاسه، بحسب ما جاء في البيان المشترك.
فيما أكدت قيادة حركتي "حماس والجهاد"، على أهمية الدور المصري في رعاية الجهود لتحقيق الوحدة وإعادة اللحمة الوطنية، مثمنةً أي دعوة للقاء يعقد في القاهرة، يخدم ويعزز الشراكة والتوافق الوطني.
وشكرت قيادة الحركتين مصر على دورها في تخفيف الحصار عن كاهل أهلنا في قطاع غزة، واستعدادها لتقديم تسهيلات تحسن من ظروف سفرهم، واستمرار فتح المعبر في كلا الاتجاهين.
المصدر : الوطنية