أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي والقيادي في حركة "حماس"، أحمد بحر، أن الرواتب حق وليس منة أو تكرماً من السلطة في رام الله، معتبراً أن ما وصفه مجزرة الرواتب تطبيق لصفقة القرن في فصل الضفة عن غزة.
وقال بحر في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء، إن" الراتب يشكل أقل الواجب وجهد المقل تجاه أبناء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم وزهرة شبابهم وأفنوا أعمارهم في مشوار الكفاح والنضال والمقاومة في مواجهة الاحتلال".
ووصف قطع الرواتب بأنها جريمة كبرى" تعبر عن سلوك وضيع وسياسة خسيسة تنبع من قلوب سوداء تجردت من القيم الوطنية والأخلاقية والإنسانية وأدمنت الحرص على رضا الاحتلال وتلبية مصالحه الكبرى والإساءة إلى المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية"، وفق بحر.
ودعا بحر إلى هبة شعبية في وجه ما وصفه مجزرة الرواتب التي ارتكبت بحق مئات الموظفين وبحق أهالي الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً:" قطع الرواتب جريمة ضد الإنسانية وفق مقياس العدالة حسب كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية وانتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وفق المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية".
وذكر أن الصمت عن مجزرة الرواتب يشكل تواطؤا ومشاركة للسلطة في خيانتها لدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى ولمسيرة النضال والكفاح الوطني الفلسطيني، مشدداً على أن" شعبنا لن ينسى أو يغفر لأولئك الذين حاربوه في رزقه وقوت أطفاله وتركوه نهبا للجوع والمرض وفريسة بين أنياب الحصار، وأنه سوف يقتص ويحاكم هؤلاء النفر مهما طال الزمن"، على تعبيره.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الحقوقية لوقف ما أسماها هذه المهزلة التي ترتكبها السلطة بحق أبناء شعبها والانسجام مع قيم العدالة وقواعد القانون الدولي والإنساني الذي تتشدق به صباح مساء.
المصدر : الوطنية