أدانت حركة "حماس"، اليوم الإثنين، القرار الذي أعلن عنه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، بمقاطعة حركة الجهاد الإسلامي في أي مشاورات قادمة، لعدم اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان لها، إن "العداء لفصائل المقاومة من طرف حركة فتح إنما يعكس العزلة وحالة التسلط التي تعاني منها الحركة في رام الله، والتي حسمت أمرها تمامًا مع الاحتلال والتنسيق الأمني والحرب على المقاومة"، على حد تعبيرها.
وأكدت وقوفها مع حركة "الجهاد" كحركة وصفتها بالمجاهدة ومكون أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني، مضيفةً:" لا تضرها إجراءات فريق المقاطعة ورجالاته".
وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، قد قال في وقت سابق إن الرئيس محمود عباس أصدر قراراً بعدم جلوس حركته في أي اجتماع تحضره حركة الجهاد، وذلك بسبب عدم اعترافها بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.
وأضاف الأحمد، أن الجهاد قادت عملية رفض أي اتفاق بالتنسيق والتحالف مع حماس، واصفاً إصرارها بالغريب والعجيب وغير المفهوم، وعن كواليس اجتماعات موسكو،
وتابع بالقول:" قلنا لهم إن ديننا وقدسنا ومقدساتنا هي منظمة التحرير، لأنها هي التي تحمي القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، وخضنا معارك وقدّمنا عشرات آلاف الشهداء والجرحى المناضلين في مختلف السجون عند الأنظمة العربية من أجل انتزاع هذا الموقف، وانتزعناه في قمة الرباط عام 1974، واعترف العالم بهذه الحقيقة ولا نريد أن نعود للخلف".
ورد عليه عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي محمد الهندي في ختام مؤتمر موسكو، قائلاً إن "التقيد بالتزامات منظمة التحرير بحجة إرضاء الأصدقاء طعنة في ظهر المشروع الوطني الفلسطيني"، مطالبًا بتفعيل المنظمة وتطويرها وإعادة الاعتبار لمؤسساتها وميثاقها وفق اتفاق القاهرة ٢٠٠٥.
وأضاف: "يُشرّفنا في الحركة أن نتصدى للمؤامرات التي تتساوق مع صفقة القرن بحجة الحفاظ على المشروع الوطني المغدور"، مؤكدًا أن كل فلسطين من البحر إلى النهر لكل الفلسطينيين.
المصدر : الوطنية