ثمن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية وقفة أهلنا وشعبنا في مدينة القدس وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد وقيامهم بكسر وإزالة ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع ميدانية على الأرض، مشيداً بهذا الصمود الذي يعكس الإرادة الفلسطينية الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة.
وقال هنية في بيان صادر عنه مساء اليوم الأربعاء، إن ما تشهده مدينة القدس المحتلة وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات إسرائيلية وإجراءات ميدانية في إغلاق باب الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى، تحمل خطورة استثنائية وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى.
ودعا جماهير شعبنا في القدس والضفة والأرض المحتلة عام 1948 إلى التوجه للمسجد الأقصى والاحتشاد عنده والرباط فيه وحمايته والوقوف صفًا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال، واعتبار الجمعة المقبل يومًا للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين.
كما دعا هنية المقاومة والمقاومين الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والإمكانات المتاحة، فالأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء.
وأكد على أن هذه الهجمة الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تأتي بعد مؤتمر وارسو والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم قد فتحوا ثغرًا جديدًا في جدار التطبيع، داعياً الأمة قادة وجماهير إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع واللقاء مع الاحتلال وقادته في كل المستويات والمجالات وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة البوابات وكل المؤامرات السابقة والإجراءات الاحتلالية التي استهدفت المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًاـ لن يستسلم لهذه الإجراءات وسيواصل التحرك والعمل في كافة الاتجاهات لإفشال هذه المؤامرة الجديدة التي لن تمر وسندافع عن الأقصى بأرواحنا ودمائنا مهما كلف ذلك من تضحيات.
المصدر : الوطنية