وصفت حركة "حماس" اليوم الاثنين، الأحكام التي أصدرتها محكمة ليبية في طرابلس بحق 4 فلسطينيين "بالجائرة".
وقالت الحركة في بيان صحفي لها، إن كل من الفلسطينيين مروان عبد القادر الأشقر، ونجله براء، ومؤيد جمال عابد، ونصيب محمد شقير، ضيوف على ليبيا وشعبها وقيادتها، أقاموا فيها للدراسة وللحصول على قوت يومهم، وهمهم الأكبر أن تتحرر أرضهم، والعودة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين.
وأوضحت الحركة أن مروان عبد القادر الأشقر يقيم في ليبيا منذ عام ١٩٨٩ لم يسبق له هو ومن معه أن تدخلوا في أي من شؤون ليبيا الداخلية، ولم يعبثوا بأمنها كما نُسب له من تهم وادعاءات، وإن نجله براء وقت اعتقاله كان طفلًا يبلغ من العمر ١٤ عامًا.
وطالبت الحركة الجهات الرسمية والمعنية في هذا البلد الشقيق بالتدخل الفوري والعاجل، وبذل كل جهد لرفع هذا الظلم، والإفراج عنهم وعودتهم إلى أهلهم وعوائلهم.
وأكدت على أنها آثرت الصمت مطولًا على الرغم مما تعرض له السجناء من تعذيب وظلم، متابعةً "تواصلنا مع جهات عدة أملًا في وجود حل لهذه القضية، ولكن فوجئنا بهذه الأحكام الجائرة والظالمة بحقهم".
وشددت على أن الواجب العربي والقومي يقتضي من أبناء الأمة وزعمائها مساندته ودعمه والوقوف إلى جانبه، مشيرةً الى أنه يكفي شعبنا الفلسطيني ظلم الاحتلال الإسرائيلي، وتشتيته وتهجيره من أرضه.
وختمت حماس بيانها بتقديرها لليبيا بلد القائد المغوار عمر المختار ولشعبها وقيادتها مواقفهم النبيلة والمقدرة تجاه فلسطين وشعبها المرابط.
وفي وقت سابق الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة ليبية، أحكاماً مشددة على أربعة فلسطينيين، في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية أن الأحكام "انتقامية ومسيّسة"، وأن "المحكوم عليهم يقيمون وعائلاتهم في البلاد منذ ما قبل الثورة الليبية، ولم يرتكبوا أي جناية أو مخالفة".
وصدرت أحكام تتراوح ما بين 17 و22 عاما بحق: مروان عبد القادر الأشقر، ونجله براء، ومؤيد جمال عابد، ونصيب محمد شقير، وجميعهم فلسطينيون، ووجهت لهم محكمة في طرابلس تهم "تشكيل تنظيم أجنبي سري على الأراضي الليبية، وحيازة السلاح، والتآمر على أمن الدولة".
وكان الفلسطينيون الأربعة اعتقلوا في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بالتزامن من أماكن سكنهم في طرابلس، بعد أن داهمت مجموعة مسلحة منازلهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وبحسب المصادر، فقد "تعرض المعتقلون للضرب والتنكيل أدت إلى فقدان "براء" النظر في إحدى عينيه".
المصدر : الوطنية