حصل رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأربعاء الماضي، على 3 ضمانات تتعلّق بسوريا هي: عدم نقل منظومة صواريخ S-300 إلى جيش النظام السوري، وإنشاء طاقم سياسي روسي إسرائيلي لإخراج القوات الأجنبيّة التي دخلت إلى سوريا قبل الحرب الأهليّة، بالإضافة إلى استمرار حريّة عمل إسرائيليّة في سورية، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة اليوم الجمعة عن نتنياهو.
ويعني البند الأول في التفاهمات أنّ منظومة صواريخ S-300، المثبّتة في الشمال السوري، لن تخضع لسيطرة النظام السوري، ولن يكون قادرًا على استخدامها بمفرده.
وقال المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" طال ليف رام، "من وجهة النظر الإسرائيليّة، فإن البند المتعلّق بإخراج القوات الأجنبية من سوريا هدفه إخراج القوات الإيرانيّة، إلا أن البند أكثر تحفظًا وغموضًا، من وجهة النظر الروسيّة".
وقلّل ليف رام من أهميّة التفاهمات التي أبرمت في موسكو، قائلًا إن "الروس يعملون أمام اللاعبين المركزيين في المنطقة انطلاقًا من زاوية نظر ضيّقة تتعلق بالمصالح الروسية، ولذلك، يجب النظر إلى التفاهمات مع موسكو على أنها محدودة الضمان"، لافتًا إلى أنّ التقديرات الحاليّة في الجيش الإسرائيلي هي أن الروس لن يمارسوا ضغوطًا لإخراج القوات الإيرانيّة من سورية، "وسيستمروا في لعب دور مزدوج ومركّب لتحقيق مصالحهم".
قال مسؤول إسرائيلي كبير الأربعاء الماضي، إنّ نتنياهو يعود من موسكو بعد اجتماعه المطوّل ببوتين دون أن يتلقى أي قيود على العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، وأشار إلى أنه بعد هذا اللقاء، "يمكن القول إنه تم تجاوز الأزمة" التي نشبت بين الطرفين إثر سقوط طائرة عسكرية روسية ومقتل 15 كانوا على متنها في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأفاد المسؤول بأن السياسة الإسرائيلية التي تم نقلها للجانب الروسي بوضوح هي أننا سنواصل العمل في سوريا، وقد تم قبول ذلك بتفهم، وذلك في إحاطة نقلتها جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي تشير إلى أن المسؤول الذي صرح لوسائل الإعلام دون الإفصاح عن هويته، هو نتنياهو نفسه.
وقال إنه لا يظن أن هناك بالفعل "محورًا منظمًا ومتماسكًا يضم كل من سورية وإيران وروسيا، لست متأكدا من أن هذا هو الحال، ربما يوجد هناك توافقٌ في بعض الأمور، نعم، لكن هناك في الكثير من المسائل لا أعتقد ذلك حقًا".
وشدد على أن الهدف الروسي يقضي بخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، والتي دخلت إليها خلال الحرب، مضيفاً "وهذا هو هدفنا أيضا، لا أعتقد أن هذا هو هدف إيران".
المصدر : الوطنية