أفاد التلفزيون الرسمي الإسرائيلي "كان" مساء أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصادر ادعى أنها فلسطينية ومطلعة على الاتصالات بين إسرائيلي والجانب الأردني حول أزمة مصلى باب الرحمة، أنه سيتم إغلاق المصلى لفترة طويلة بدعوى عمليات الترميم والصيانة.
وادعى "كان" أن الإغلاق بحجة الترميم قد يصل إلى أشهر عدة، فيما أشار إلى أن التسوية بين إسرائيل والأردن تقضي باستخدام قاعات مصلى باب الرحمة، كمكاتب لمجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، والتوقف عن تخصيصها للصلاة.
ونقل "كان" عن مصدر زعم أنه مسؤول في دائرة الأوقاف قوله إنه "ليست هناك حاجة ملحة لاستخدام منطقة باب الرحمة للصلاة، لكن يجب أن يكون القرار فلسطينيًا وليس إملاء إسرائيليًا".
وزعم مسؤول أمني إسرائيلي أن التصعيد الأخير في الحرم القدسي الشريف يأتي بمبادرة الفلسطينيين، وادعى أن ذلك في سياق انتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل،
وقال إن "الفلسطينيين هم الذين يقومون بأعمال استفزازية في القدس، وأحد أسباب ذلك هي الأحداث السياسية في إسرائيل".
يذكر أن محكمة الصلح في القدس مددت الثلاثاء، موعد إصدار القرار بشأن إغلاق مصلى باب الرحمة في الحرم المقدس مدة أسبوع.
وعلم أن القاضية دوريت فاينشتاين أمهلت دائرة الأوقاف الإسلامية حتى الأحد لتقديم رده على طلب دولة الاحتلال، وإلا فإن المحكمة ستصدر قرارها بإغلاق المصلى، الذي يعتبر جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى.
وبحسب إذاعة "كان"، فإن قرار المحكمة جاء لمنح الحكومة الإسرائيلية المجال للتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة الأردنية بهذا الشأن.
وكانت شرطة الاحتلال قد قدمت قبل أسبوعين، طلباً بإصدار أمر إغلاق للمصلى بزعم أنه "يستخدم لنشاطات إرهابية".
يشار إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية تمتنع مبدئياً عن التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية في الشؤون ذات الصلة بالحرم المقدسي، حتى لا يصار إلى تفسير ذلك كاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الحرم.
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس قد أعلن الأسبوع الماضي، رفضه التعاطي مع المحكمة الإسرائيلية كونه لا صلاحية للقانون أو المحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وسبق للمحكمة أن طلبت قبل أكثر من أسبوع من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس توضيح موقفها بشأن طلب النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق المصلى وإلا فإنها ستتخذ قرارا بإغلاقه.
المصدر : الوطنية