وجه مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش عدة تساؤلات لحركة "حماس"، وذلك تعقيباً على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي نشرتها صحيفة "اسرائيل اليوم" اليوم الجمعة.
وأكد الهباش في تصريح له، أن تصريحات "نتنياهو" تكشف بما لا يدع مجالًا للشك حجم وطبيعة المؤامرة التي تحدق بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني.
وتابع "السؤال الآن: ما هو رأي قيادة حماس التي تختطف قطاع غزة في هذا الحديث من نتنياهو، بعد أن أصبح واضحًا للجميع أنها تختطف القطاع لصالح مشاريع نتنياهو واستراتيجياته العدوانية".
وتساءل: هل ستستمر قيادة حماس في السير مع هذه المؤامرة، بعلمها أو بغير علمها، من خلال إصرارها الأهوج وغير الوطني وغير الجائز شرعًا على بقاء الانقسام، أم ستعيد النظر في مواقفها المخزية من هذا الموضوع، وتعود الى المظلة الفلسطينية الجامعة؟.
وأضاف: نتنياهو قال إنه يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في قطاع غزة، وإن إسرائيل مستفيدة من الانقسام الفلسطيني، كما تباهى بالقول لقد قُطعت العلاقة بين غزة وبين يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، هذان كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى البعيد، هذا ليس أمراً سيئاً بالنسبة لدولة إسرائيل، وأننا جلبنا حماس إلى الارتداع. لقد أغلقنا محور التزويد المركزي. ووجهنا ضربات لحماس بصورة لا يفهمها الجمهور. أكثر من 300 فلسطيني قُتلوا عند السياج، وهناك ضائقة اقتصادية هائلة في غزة، وحماس ملجومة وتريد فترة هدوء، كي تصمد أمام الضغوط الهائلة في غزة.
وتابع "أتحدى أحدًا منهم أن يرد بموضوعية على هذا الحديث، بدل اللجوء الى الهراء بالسب والشتم والتخوين والتكفير، الذي هو بضاعة الجبناء والضعفاء، والذي يبدو أنهم لم يعودوا يملكون غيره".
المصدر : الوطنية