أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه التقى مع عدد غير قليل من زعماء العرب، مدعياً أنهم يحترمون قوة إسرائيل، لاعتبار أنها تملك قوة اقتصادية وأمنية ودبلوماسية تصل بها إلى العالم.
وزعم نتنياهو أثناء حوار أجرته معه القناة 12 الإسرائيلية، أنه سيتوصل "إلى سلام حقيقي ومسؤول مع الفلسطينيين، من العالم إلى العالم العربي، إلى الجيران، ولكن كل شيء معاكس وانطلاقًا من القوة وليس من خلال تنازلات وطأطأت الرأس، وهكذا أتصرف، فهذا ليس شعارا"، كما قال.
وأضاف نتنياهو قائلاً:" سيضم إلى إسرائيل "جميع المستوطنات وكل نقطة استيطانية"، ويسود اعتقاد في إسرائيل أن هذه تصريحات لأغراض انتخابية وأنه خلال ولايته المنتهية منع المصادقة على مقترحات بهذا الاتجاه طُرحت في الكنيست، لكن "هذا الأمر يستغرق وقتاً".
وأعرب عن تنفيذ هذا بالاتفاق مع "الأمريكيين"، وجرت مشاورات مع ممثلي الرئيس ترمب، قائلاً لهم: "برأيي أنه لا مفر من ذلك، وأعتقد أن هذا صحيح أيضاً، لكن هذا سيحدث، وهذا ليس أمراً أعد للانتخابات، وتعين عليّ أن أعبر ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى مورس عليّ ضغط كبير، وقد صمدت أمام ضغوط هائلة، إدارة أوباما قالت لي: "لا تبني بالمستوطنات" ولو حجراً واحدا، والحمد لله تغلبنا على ذلك، وانتقلنا إلى المرحلة الثانية وهي البناء المكثف، والآن سننتقل إلى مرحلة فرض القانون على المستوطنات، وأفضل أن أنفذ ذلك تدريجيا وبموافقة أميركية".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، إلى أن نتنياهو لجم عشرات المقترحات التي قدمتها أحزاب اليمين المشاركة في حكومته، حول ضم الضفة أو المستوطنات لإسرائيل.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن نتنياهو أوقف في فبراير العام الماضي، تقدم مشروع قانون طرحه عضو الكنيست "بتسلئيل سموتريتش"، من حزب "البيت اليهودي"، يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، وبرر نتنياهو ذلك في حينه أن أحداثاً أمنية تطلبت إرجاء مشروع القانون وبهدف التوصل إلى تفاهمات مع المجتمع الدولي، وبعد ذلك قال نتنياهو إنه "يجري حوارا مع الولايات المتحدة حول الموضوع"، الأمر الذي أدى إلى إثارة غضب البيت الأبيض عليه.
المصدر : الوطنية