قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن التهدئة في غزة ليست اتفاقية سلام أو هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنما ما يجري هو انتزاع لحقوق معيشية للشعب الفلسطيني بقوة المقاومة وسلاحها.
وفي كلمة مصورة بثت خلال المهرجان التحضيري لانتخابات مجلس الطلبة نظمته الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت برام الله اليوم الخميس، أكد العاروري، أن القضية الأخطر على شعبنا الآن هي صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها بدعم من بعض الدول العربية.
وشدد على أن "حماس لم ولن تكون جزء من أي مؤامرات أو مفاوضات سرية مع العدو بشكل مباشر أو غير مباشر"، لافتاً إلى أن المفاوضات السرية ليست من أدبيات الحركة ولن نقبل بأي حل يعترف بالكيان الإسرائيلي.
واعتبر أن "حماس" هي الجدار الحقيقي أمام صفقة القرن، "ولن تمر عبرنا مهما كلفنا ذلك من أثمان"، مضيفاً:" لأول مرة على قضيتنا خطورة بهذا المستوى في ظل تغول أمريكي وانبطاح عربي.
وخاطب العاروري ترمب ونتنياهو ولكل المتآمرين، قائلاً "حقوق شعبنا في فلسطين غير قابل للتغيير"، موضحاً أن القدس تتعرض لمؤامرة "صهيونية" عالمية تستهدف تهويد القدس وفرض أمر واقع فيها".
كما شدد على أن المدينة المقدسة تحتاج إلى وقفة وطنية إسلامية ومسيحية للدفاع عنها في وجه المؤامرات.
ولفت العاروري الى أن الأسرى يخوضون معركة مهمة من أجل انتزاع حقوقهم، مؤكداً على أن قضية الأسرى على رأس أولويات المقاومة في مباحثتها مع الوفد المصري.
وأردف قائلاً: "مخاطبتي اليوم لطلابنا تذكرنا بأمجاد عظيمة سطرها الطلاب في مقارعة الاحتلال والدفاع عن حقوق الحركة الطلابية".
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الكتلة الاسلامية تتعرض لملاحقات كبيرة من الاحتلال والسلطة معاً بهدف منع صوتها الحر، معبرًا عن أماله بأن يجدد الطلاب ثقتهم في الكتلة الاسلامية لعهدة خامسة رغم كل الملاحقات والضغوطات، موجهاً التحية إلى ادارة جامعة بيزريت على توفيرها أجواء مريحة من حرية العمل الطلابي.
المصدر : الوطنية