أجرى مركز "عكا للدراسات الإسرائيلية"، استطلاعاً للرأي، لمعرفة إمكانية تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تفاهمات "التهدئة" التي أبرمت شفويًا بوساطة مصرية بين حركة حماس وإسرائيل.
وعبر غالبية المشاركين في استطلاع للرأي، عن إمكانية تراجع نتنياهو عن تفاهمات التهدئة في غزة، إذ توقع ما نسبته 66% أن يتراجع نتنياهو عن التفاهمات من أجل أن يكسب ثقة ليبرمان في الكنيست والذي حصل على خمسة مقاعد في الانتخابات الأخيرة.
أما 34% من المستطلعة آرائهم فقد توقعوا بأن نتنياهو لا يستطيع التراجع عن هذه التفاهمات لكي يكسب ليبرمان في صفه.
وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن مطالب من المتوقع أن يطلبها ليبرمان قبل الدخول في حكومة جديدة مع نتنياهو أبرزها تغيير جذري في السياسة الأمنية تجاه قطاع غزة، وعدم تنفيذ التفاهمات مع حماس.
وما يعزز فرصة دخول ليبرمان ضمن حكومة يرأسها نتنياهو، تصريحاته السابقة خلال الدعاية الانتخابية بأنه لن يشارك في حكومة يرأسها بيني غانتس، حيث عبر سابقا عن أمله بالعودة إلى وزارة الجيش.
وجاءت استقالة ليبرمان وانسحابه من الائتلاف الحكومي في نوفمبر العام الماضي على خلفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" بعد يومين من التصعيد أطلقت فيه الفصائل الفلسطينية في غزة أكثر من 400 صاروخ.
وهاجم ليبرمان حينها نتنياهو واتهمه بالضعف والفشل في التعامل مع حركة حماس في قطاع غزة والاستسلام لها، وتخليه عن أمن سكان غلاف قطاع غزة.
من جهة أخرى، نقل موقع "عكا" للشؤون الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية مقربة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قولهها، أن تراجع "إسرائيل" عن التفاهمات سيكون له تداعيات خطيرة، قد تعيد الأطراف إلى مربع التصعيد الأمني، وإعادة استخدام وسائل "مسيرة العودة" الخشنة، والتي تسببت في الآونة الأخيرة إلى غضب كبير في صفوف المستوطنين في غلاف غزة، بسبب سماعهم للانفجارات المتواصلة نتيجة الارباك الليلي على حدود القطاع، والذي توقف بناء على التفاهمات.
المصدر : الوطنية