يواصل مئات من الأسرى برفقة عدد من قيادات الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية داخل المعتقلات، وذلك ضمن "معركة الكرامة الثانية".
جاء ذلك بعدما فشلت جلسات الحوار بين إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال بعد أن استمرت لساعات طويلة على مدار اليومين الماضيين في سجن ريمون.
ووصل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال وقيادات الحركة الأسيرة، إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الإدارة ومن خلفها المستوي السياسي الإسرائيلي، في الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية.
ويخوض الأسرى في معتقلات الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية تدريجياً، وستنضم مجموعات من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام، من خلال قيامهم بخطوات تصعيدية تتمثل بإرجاع الطعام والامتناع عن شرب الدواء ورفض الخروج إلى "الفورة".
يذكر أن قرابة 150 أسيراً فلسطينياً شرعوا، الإثنين الماضي، بإضراب مفتوح عن الطعام والشراب، في سجني ريمون والنقب، في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة الكرامة 2"، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال لم تستجب لمطالب الحركة الأسيرة بإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون وغيرها من مطالب، ما دفعهم لخوض المعركة لنيل حقوقهم كاملةً.
المصدر : الوطنية