قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، إن العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهونة بالتزام الاحتلال بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل وخاصة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية مع البدء الفوري بتنفيذ التفاهمات التي تتعلق بالحياة الكريمة لاهلنا في غزة على طريق انهاء الحصار والاحتلال، ودون ذلك سوف تكون الساحة مرشحة للعديد من جولات المواجهة.
وأضاف هنية في رسالة له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اليوم الأحد، "جولة جديدة من المواجهة بدأت يوم الجمعة الماضي حينما استباح العدو جماهير شعبنا في مسيرات العودة وقتل وجرح عامدا عددا من المشاركين ثم لجأ الى تصعيد خطير باستهداف عدد من المجاهدين بعيدا عن المسيرات بل وبعيدا عن المنطقة الحدودية بمسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات".
وتابع "هبت المقاومة بكافة اجنحتها لتدافع عن شعبنا ومقدراته حيث بدا أن العدو يخطط للتصعيد وايصال الأمور نحو حافة الهاوية من خلال قصف البيوت والمنازل والمقرات الحكومية وارتكاب المجازر ضد العائلات مما دفع المقاومة الى توسيع دائرة الرد وتطويره ليس بهدف الذهاب الى حرب جديدة بل من اجل لجم العدوان وحماية شعبنا والزام المحتل بالتفاهمات، واننا نؤكد بأن رد المقاومة مرتبط مستوى العدوان والاستهداف".
وأوضح أن التباطؤ في تنفيذ التفاهمات ومحاولة كسب الوقت خلق حالة من الاحتقان في أوساط أهلنا في غزة ارتفعت وتيرته بسبب الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال العدوان الراهن غير أن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وقفت بكل شموخ تؤدي واجبها بكل قوة واقتدار.
المصدر : الوطنية