تضاربت الأنباء والترجيحات مساء اليوم الأحد، عن وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ مع حلول منتصف الليلة، بعد ورود معلومات تناقلتها وسائل إعلامية محلية ودولية وإسرائيلية عن تقدم كبير في الاجتماعات الأممية المصرية مع قيادة حركة حماس والفصائل في القاهرة.
فيما تشير التطورات الميدانية إلى استمرار الضربات الإسرائيلية في مناطق متفرقة على قطاع غزة، ويقابلها رد المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، إضافة إلى توسيع دائرة الرد بحسب ما أعلنت عنه الغرفة مشتركة لفصائل المقاومة بغزة.
وكان مصدر مطلع أكد للوكالة الوطنية للإعلام، تقدم في المفاوضات بالقاهرة برعاية مصر والأمم المتحدة وقد يتم التوصل لوقف إطلاق نار خلال ساعات، مضيفاً "التطورات بالميدان كفيلة بتحديد مستقبل الأوضاع تهدئة أو تصعيد مستمر".
فيما أكدت مصادر فلسطينية للجزيرة، أن وفدا حماس والجهاد في القاهرة يصران على تطبيق تفاهمات التهدئة السابقة دون شروط، حيث رفضت المقاومة مقترحاً إسرائيلياً للتهدئة مقابل التهدئة فقط.
وبالتزامن مع التصريحات المتناقلة، حسم الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة محمد البريم الموقف قائلاً: لا يوجد تهدئة حتى اللحظة، العدو يماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً ويريد هدوء مقابله هدوء فقط، والموقف الآن الاحتكام للميدان حتي ينصاع الاحتلال لمطالب المقاومة.
بدوره، قال مصدر دبلوماسي دولي إن الساعات الماضية شهدت تدخل قطري مكثف وبتنسيق كامل مع الأمم المتحدة بهدف استعادة الهدوء ووقف التصعيد الخطير في قطاع غزة الذي سيؤدي استمراره لسقوط مئات القتلى في الجانب الإسرائيلي وآلاف في الجانب الفلسطيني.
وكشف المصدر، أن اتصالاً جرى بين وزير الخارجية القطري ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكداً أن التدخل القطري والجهد المبذول للتوصل لوقف إطلاق النار يأتي اإستمراراً لجهود قطر المتواصلة دوماً من أجل مساعدة الأشقاء الفلسطينين في التغلب على الأزمات ولتثبيت التفاهمات التي من شأنها أن توفر حياة كريمة لهم وصولاً إلى رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، بحسب ما تم نقله عبر أحدى الوكلات الإعلامية المحلية.
المصدر : الوطنية