حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة الدعوة الأمريكية لقمة اقتصادية في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26/6/2019، في إطار الإعلان عن "الجزء الأول" من "صفقة ترمب" لتصفية المسألة الوطنية الفلسطينية وشطب الحقوق الوطنية المشروعة.

وطالبت الديمقراطية، القيادة الفلسطينية بإعلان قرار واضح برفض قمة المنامة، باعتباره قراراً وطنياً ملزماً لكل الفلسطينيين، سياسيين ورجال أعمال واقتصاديين وخبراء، لإغلاق الطريق تماماً أمام محاولات اللعب على التمثيل الفلسطيني في القمة.

وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن "الحديث عن مؤتمر اقتصادي تحضيراً لـ السلام ما هو إلا مجرد أكاذيب وادعاءات زائفة، فالسلام الحقيقي لا يقوم مع بقاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية وللجولان السوري المحتل، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بل يقوم على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة لعدوان 67، وممارسة شعبنا الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار الأممي 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948".

وحذرت من أن تتحول عواصم بعض الدول العربية إلى منصات لاستكمال إطلاق عناصر "صفقة ترمب"، التي، نفذ ما لا يقل عن 70% من بنودها الجوهرية، داعيةً الدول العربية التي تطالبها الولايات المتحدة بتمويل "صفقة ترمب"، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح، ضد الصفقة.

ودعت الجبهة القمتين العربية والإسلامية، اللتين ستعقدان في الرياض نهاية الشهر الجاري، إلى اتخاذ موقف ثابت في مقاطعة قمة المنامة، وإعادة الاعتبار لقرارات القمم السابقة بشأن القضية الفلسطينية والقدس، بما في ذلك رفض صفقة ترمب، ووقف التطبيع مع دولة الاحتلال، ودعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني، وتسخير العلاقات الدولية والعربية والإسلامية في الضغط على إدارة ترمب لوقف انحيازها الفاقع لدولة الاحتلال، والعمل في المؤسسات الدولية على نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل إسرائيل.

المصدر : الوطنية