انتقد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الذي أعلن عن حله الرئيس محمود عباس نهاية العام الماضي، أحمد بحر، مخرجات مؤتمر القمة العربية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة.
وقال بحر خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق مدينة رفح اليوم الجمعة، إنه يستغرب من خلو مؤتمر القمة العربية من أي قرارات تدعم شبعنا وقضيته وثوابته، والحفاظ على مقدساته بما فيها المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن المقاومة بغزة ستبق الدرع الحامي للقدس من أي اعتداءات صهيونية بحق المدينة المقدسة وسكانها، إذ شدد مجدداً على أن قرار ترمب بنقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس المحتلة هو قرار على ورق ولن يغير من حقائق التاريخ وقدسية المدينة في شيء، مثمناً الموقف الشجاع للدول التي قاطعت السفارة الأمريكية في القدس، وعبرت عن رفضها لنقل السفارة وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
وطالب بحر شعوب العالم الإسلامي بالانتفاض والوقوف الى جانب مدينة القدس المحتلة ودعم صمود أهلها، مؤكدا على أن القدس هي مدينة لكافة المسلمين في جميع انحاء العالم يجب الحفاظ عليها وحمايتها بالنفس والمال.
كما وطالب أبناء الشعب الفلسطيني في القدس الضفة الغربية واراضي المحتلة عام 48 للتصدي لإجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وللاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، مشيدا بصمود أهالي القدس في دفاعهم عن المدينة، مطالباً البرلمانات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والعربية بالتحرك العاجل لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولاته تغيير معالم القدس الشريف.
كما أكد أن الشعب وفصائل المقاومة لن يصمتوا على جرائم الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية، التي هي خط أحمر لجميع المسلمين في العالم.
واستهجن استمرار التطبيع العربي والهرولة لزيارة الاحتلال، معتبرا ذلك خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن التنسيق الأمني الخياني هو من أعطى الضوء الأخضر لبعض المطبعين من القيادات العربية.
وقال بحر إن فصائل المقاومة لن تساوم الاحتلال على كسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، لافتاً إلى أن جميع الفصائل اتخذت قرارا بالإجماع لإنهاء الحصار بكافة الوسائل المتاحة لشعبنا، ولا تراجع عنه أو مساومة عليه.
وأكد أن مسيرات العودة مستمرة ولن تتوقف بدون تحقيق أهدافها كاملة بفك الحصار بشكل نهائي وتام، وشكر مصر على دورها وجهودها في التحفيف عن شعبنا، والعمل على فك الحصار، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال.
المصدر : الوطنية