يتخوف الاحتلال الإسرائيلي من انفجار الأوضاع في قطاع غزة في أي وقت، لذلك يسعى إلى تغيير سياسة التعامل واتباع أساليب أكثر عدوانية تجاه القطاع.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يتجه إلى تقديم توصية للمستوى السياسي الإسرائيلي بتبنّي سياسات أكثر عدوانيّة تجاه قطاع غزّة
فيما نقلت القناة تحذيرات من جيش الاحتلال أن الأوضاع في قطاع غزّة "قابلة للاشتعال أكثر من أيّ وقت مضى"، وفق ما ذكره موقع "عرب 48".
ونقل المحلّل العسكري للقناة، روني دانييل، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي اعتقادها "أنه يجب وقف الصواريخ التحذيريّة التي تقصفها إسرائيل قبل تدميرها المباني، ويجب تفجير هذه المباني حتى لو سقط قتلى".
كما نقل عن ضابط إسرائيلي قوله: "كل شيء متعلّق بخيط رفيع، في أية لحظة من الممكن أن ينفجر الوضع بشكل كبير".
وعلق المحلل دانييل على ذلك قائلًا: "من غير المؤكد أن تذهب إسرائيل، عشيّة الانتخابات، إلى مسار كبير في قطاع غزّة، لكن الجيش الإسرائيلي يتجّه لتقديم طريقة تعامل جديدة مع قطاع غزّة، تشمل تشديدًا كبيرًا في النشاطات".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعدّ خطة عمل عسكرية متعددة السنوات، أطلق عليها اسم "تْنوفاه" (زخم أو قوة دافعة)، وهي الخطة الإستراتيجية لتفعيل قوات الجيش، وستحل مكان خطة "غدعون"، التي وضعها رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت.
وأشارت إلى أن تفاصيل خطة "تنوفاه" تبدو، في حال تطبيقها، خطة لارتكاب جرائم حرب، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن كوخافي كان في حالة هوسٍ أثناء بلورتها، ويتوقع ألا تصادق الحكومة عليها أو تطلب إجراء تعديلات عليها، وهذه الخطة لا تتحدث فقط عن "إبادة العدو" العسكري، وإنما عن استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.
واستعرض كوخافي خطته هذه، يوم الإثنين الماضي، خلال اجتماع لضباط الجيش الإسرائيلي، الذي يحملون رتبة عقيد فما فوق، وفق الصحيفة.
ويفترض أن تدخل خطة "تنوفاه" حيز التنفيذ في مطلع العام المقبل وينتهي سريانها في العام 2024.
المصدر : الوطنية